أمر جيش ميانمار، في وقت متأخر أمس الأربعاء، شركات الاتصالات المحلية بحجب موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) مؤقتاً، وسط زخم متزايد لحملة عصيان مدني منذ انقلاب يوم الإثنين.
وأبلغت وزارة النقل والاتصالات، شركات الاتصالات في إشعار، بحجب الوصول لموقع التواصل الاجتماعي حتى قبل منتصف ليل السابع من فبراير.
وذكر الإشعار أن ذلك الموقع يسهم في زعزعة استقرار البلاد.
وانتشرت سريعاً منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى العصيان المدني منذ اعتقال الجيش لكبار مسؤولي الحكومة، بمن فيهم الزعيمة الفعلية للبلاد أون سان سو تشي، في عمليات مداهمة صباح الإثنين الماضي.
وقالت الأمم المتحدة، مساء أمس، إنها لم تتلق بعد أي تحديث مباشر بشأن وضع أون سان سو تشي والمعتقلين الآخرين، معربة عن قلقها الشديد بشأن سلامتهم.
وقوبل استيلاء الجيش على السلطة بإدانات دولية ومطالبات بالإفراج عن المعتقلين.
وبرر الجيش الاستيلاء على السلطة بالادعاء على نطاق واسع بتزوير أصوات الناخبين خلال الانتخابات العامة التي أجريت في نوفمبر الماضي، رغم أنه لم يقدم أي دليل مباشر.
وشهدت تلك الانتخابات فوزًا ساحقًا للرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية التي ترأسها أون سان سو تشي.
وبعد توليه السلطة، أعلن الجيش حالة الطوارئ وسلم السيطرة على البلاد إلى القائد العام للقوات المسلحة مين أونج هلاينج، والذي أعلن أعضاء حكومته الجدد في وقت متأخر من يوم الإثنين.
ووعد الجيش بإجراء انتخابات في غضون عام ولكن محللين يستبعدون ذلك.