بدأ غابي أشكنازي، وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى روسيا، لبحث الملفات الساخنة بمنطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها ملفي: الاتفاق النووي الإيراني، والأوضاع في سوريا؛ إلا أن كواليس الزيارة غير المعلنة حملت مفاجئة من العيار الثقيل.
وكشفت صحيفة العرب اللندنية، أن زيارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إلى روسيا، تزامنت مع زيارة لوفد رفيع من حزب الله اللبناني، وهو الأمر الذي لم يحدث من قبيل المصادفة، ورجحت الصحيفة تزامن وجود الوفدين بموسكو سببه وجود مساعٍ روسية حثيثة لتطبيع الأوضاع الحدودية بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الصحيفة: إن تزامن زيارة أشكنازي، مع وجود وفد من حزب الله لا يبدو أمرًا بريئًا، وقد يكون في سياق مسعى روسي لتطبيع الأوضاع الحدودية الملتهبة بين الجانبين، وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه دون حصول حزب الله على ضوء أخضر إيراني، كون الحزب تابعًا بشكل مباشر للحرس الثوري الإيراني.
وتطرح زيارة أشكنازي إلى موسكو الكثير من التساؤلات من حيث توقيتها الذي يتزامن مع زيارة لوفد من حزب الله اللبناني بقيادة النائب محمد رعد إلى روسيا، بدأها الاثنين الماضي، وتستمر حتى اليوم الأربعاء، بدعوة أيضًا من الخارجية الروسية.
وتراهن تل أبيب على وجود تغير في الموقف الأوروبي حيال التهديد الذي يشكله حزب الله اللبناني، وهو ما ترجم في إقدام عدة دول أوروبية من بينها ألمانيا على تصنيفه ضمن التنظيمات الإرهابية.