طالب السودان الجانب الأثيوبي بقبول توسيع جهود الوساطة في ملف سد النهضة. وأعرب وزير الري والموارد المائية السوداني، البروفيسور ياسرعباس، عن استغرابه للموقف الإثيوبي، مشيرا إلى أن أديس أبابا ليست لديها الحجة المقنعة لرفض المقترح. وقال عباس في كلمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه، الذي أقيم بالوزارة تحت شعار(تثمين المياه) وتم بثه عبر تطبيق زووم لداخل البلاد وخارجها، بمشاركة ممثل وزير الزراعة وعدد من المنظمات الأممية والدولية، إن 'وزارة الري تعمل وفق استراتيجية عملية لتقييم المياه ومواردها، والتي من بينها الدعوة للاستفادة من المياه العابرة عبر مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، بين دول إثيوبيا والسودان ومصر، بالتعاون الإقليمي في إنتاج الكهرباء والري'.
وأضاف عباس أن مفاوضات سد النهضة ظلت تراوح مكانها منذ فترة بسبب منهجية التفاوض، مبينا أن السودان ظل ومنذ فترة يطالب بمنح خبراء الاتحاد الإفريقي دورا أكبر في تسهيل التوصل لاتفاق ملزم وقانوني، وجدد التحذير من أي أن خطوة آحادية للملء الثاني لسد النهضة تهدد حياة أكثر من 20 مليون سوداني على ضفاف النيل الأزرق، كما تهدد خزان الروصيرص وكل المنشآت على النيل، مشيرا إلى أن هذا الأمرغير مقبول إطلاقا للسودان.