كشفت منظمة الصحة العالمية، أن هناك بيانات حُجبت عن محققي المنظمة الذين سافروا إلى الصين للبحث في منشأ جائحة فيروس كورونا، في الوقت الذي أصدر فيه هؤلاء المحققون تقريرهم النهائي عن زيارتهم للصين خلال شهري يناير وفبراير.
وقال رئيس المنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن هناك بيانات تم حجبها عن محققي المنظمة الذين سافروا إلى الصين للتحري عن منشأ جائحة فيروس كورونا.
وتأتي تصريحات تيدروس التي أدلى بها للدول الأعضاء بالمنظمة يوم الثلاثاء، في الوقت الذي كشف فيه فريق قادته المنظمة وقضى أربعة أسابيع في ووهان ومحيطها بالصين خلال شهري يناير وفبراير عن تقريره النهائي.
وأضاف تيدروس أن أعضاء الفريق استعرضوا، خلال مناقشاتهم معه، الصعوبات التي واجهتهم في سبيل الحصول على البيانات المبدئية.
وتابع أنه رغم استنتاج الفريق بأن تسريبا من مختبر في منطقة ووهان يعد الفرضية الأقل احتمالا لمنشأ الفيروس المسبب لكوفيد-19 فإن الأمر يتطلب تحقيقا أوسع ربما بإرسال بعثات أخرى إلى الصين.
وجاء في التقرير، أن الفيروس انتقل على الأرجح من الخفافيش إلى البشر من خلال حيوان آخر وأن من المستبعد أن يكون الفيروس قد تسرب من أحد المختبرات.
وقال أحد محققي الفريق، إن الصين رفضت تقديم بيانات مبدئية عن حالات الإصابة الأولى بكوفيد-19 للفريق مما يعقد الجهود الرامية لفهم كيفية بدء الجائحة العالمية.
وأشار قائد فريق منظمة الصحة العالمية، بيتر بن إمبرك، في إفادة صحفية منفصلة عبر الإنترنت يوم الثلاثاء إلى أنه “من المحتمل للغاية” أن يكون الفيروس قد تفشى في نوفمبر أو أكتوبر 2019 بأنحاء ووهان، مما أدى ربما لانتشار المرض بالخارج في وقت مبكر عما تم توثيقه.
وأضاف أن الفريق شعر بضغوط سياسية لا سيما من خارج الصين لكنه لم يتعرض للضغط لحذف أي شيء من تقريره النهائي.
والانتهاء إلى عدم حسم منشأ الفيروس سيعني في الأغلب استمرار التوتر بشأن كيفية بدء الجائحة وما إذا كانت الصين ساهمت أو أعاقت الجهود بهذا الصدد، كما تزعم الولايات المتحدة.