وجهت المملكة العربية السعودية، رسالة إلى مصر والسودان تتعلق بملف سد النهضة الإثيوبي، وذلك على خلفية انتهاء المباحثات الأخيرة حول سد النهضة، في العاصمة الكنغولية كينشاسا، دون إحراز أي تقدم.
وقال وزير الإعلام السعودي المكلف ماجد بن عبدالله القصبي، في بيان إن مجلس الوزراي برئاسة الملك سلمان استعرض في جلسة عقدت عبر الاتصال المرئي جملة من الموضوعات والأحداث وتطوراتها.
'دعم ومساندة السعودية لـ مصر والسودان، ولأي مساع تسهم في إنهاء ملف سد النهضة وتراعي مصالح كل الأطراف'.
كما أشار إلى أهمية التوصل إلى اتفاق عادل وملزم وفق القوانين والمعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن، بما يحافظ على حقوق دول حوض النيل كافة في مياهه، ويخدم مصالحها وشعوبها معا.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية، وسعيها للماطلة والتسويف هو سبب عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الأخيرة في الكونغو.
وفي السياق ذاته، أعلن السودان انتهاء مباحثات حول سد النهضة، في العاصمة الكنغولية كينشاسا، دون إحراز أي تقدم بسبب 'التعنت الإثيوبي'، مشيرا إلى بحث الخيارات الممكنة لحماية أمنه.
وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية المصرية، فشل جولة المفاوضات التي عُقدت في العاصمة الكونغولية كينشاسا حول سد النهضة.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن جولة المفاوضات لم تحقق تقدم ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي ترأس الاتحاد الأفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.
وأشار حافظ إلى أن إثيوبيا رفضت كذلك خلال الاجتماع كل المقترحات والبدائل الأخرى، التي طرحتها مصر وأيدها السودان من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.