نفت الإدارة الأمريكية مساء الأربعاء، دعمها للحملة الانتخابية للرئيس التونسي الحالي قيس سعيد في أعقاب الجدل المثار في تونس حول اتهامات مباشرة وجهها نائب في البرلمان ادعى امتلاكه أدلة حول الدعم المزعوم.
وأوضحت السفارة الأمريكية في تونس في بيان مقتضب عبر حسابها على تويير "أنه وجب التنويه أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم أي تمويل كان، لدعم حملة الرئيس قيس سعيد الانتخابية، في إشارة إلى التقارير الصحفية المتداولة مؤخرا".
وتابعت السفارة "تؤكد الولايات المتحدة في هذا الصدد على احترامها الكامل لنزاهة الديمقراطية التونسية واستقلاليتها".
وبدأ القضاء العسكري في تونس التحقيق في إدعاءات أطلقها النائب في البرلمان راشد الخياري المحسوب على اليمين الديني في فيديو نشر على حسابه على موقع "فيسبوك"، بأن إدارة الحملة الانتخابية للرئيس سعيد تلقت تمويلا بقيمة 5 ملايين دولار من الولايات المتحدة وأن لديه وثائق تثبت ذلك.
ونفت إدارة الحملة الرئاسية لقيس سعيد تلقيها تمويلا من الخارج. وسحب النائب بعد ذلك الفيديو مع إعلان القضاء فتح تحقيق.
وقال متحدث باسم محكمة تونس العاصمة إن النيابة بدأت بالفعل التحقيق في امكانية وجود انتهاكات في الحملات الانتخابية من بينها حملة الرئيس سعيد.
وتأتي إدعاءات الخياري في وقت بلغ فيه التوتر ذروته بين الرئيس وحزب حركة النهضة الإسلامية، الحزب الأكبر في البرلمان والداعم لحكومة هشام المشيشي.
وتميزت ولاية الرئيس سعيد بنزاعات دستورية متواترة مع الحكومة والبرلمان بشأن توزيع الاختصاص وتأويل الدستور في ظل غياب محكمة دستورية تختص بمثل هذه النزاعات.