كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، سر "الكارثة" التي تواجهها الهند جراء تفشي إصابات فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19".
صرحت منظمة الصحة العالمية، بحسب ما نشرته وكالة "رويترز"، أن تدافع الناس في الهند إلى المستشفيات من دون داع، تسبب في تفاقم الأزمة.
وحذرت المنظمة بقولها "الأزمة في تزايد والحالات في ارتفاع جنوني، بسبب التجمعات الكبيرة وظهور سلالات شديدة العدوى وانخفاض معدلات التطعيم.
وتقترب الوفيات بسبب الجائحة في الهند من مستوى 200 ألف، ولم يعد لدى المستشفيات ما يكفي من الأكسجين والأسرّة.
وبدأت في الامتناع عن استقبال مرضى "كوفيد-19" الناجم عن الفيروس.
وقال طارق ياسارفيتش، المتحدث باسم المنظمة، إنها "تقدم التجهيزات والإمدادات اللازمة للهند، ومنها أربعة آلاف مولد أكسجين لا يحتاج إلا لمصدر طاقة".
وأضاف ياسارفيتش أن "أقل من 15 بالمئة من مرضى كوفيد-19 هم الذين يحتاجون فعليا، لدخول المستشفى وأن نسبة أقل تحتاج الأكسجين".
وقال المتحدث باسم الصحة العالمية "في الوقت الراهن، جزء من المشكلة أن الكثيرين يهرعون للمستشفيات (لأنهم لا يحصلون على المعلومات أو النصح)، على الرغم من أن الرعاية الصحية في المنزل يمكن إدارتها بشكل آمن".
ووصف مراسل قناة "مير24" الروسية، إيغور موسونوف، حالة القطاع الصحي في الهند، بأن "الرعاية الصحية في الهند تنفجر والمستشفيات مكتظة، لا توجد أسرة ولا أجهزة تهوية كافية. يتم كل يوم جلب مئات من أسطوانات الأكسجين إلى نيودلهي من جميع أنحاء البلاد. الوضع هناك هو الأصعب".
كما أن "محارق الجثث مكتظة، ويموت آلاف الأشخاص كل يوم في البلاد. يجب حرق الجثث في الشارع مباشرة".
هذا وسجلت الهند، أمس الاثنين، رقما قياسيا عالميا في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، أكثر من 352 ألف حالة وذلك لليوم الخامس على التوالي، كما شهدت أكبر عدد للوفيات بالفيروس خلال 24 ساعة.
وقد وصل العدد الإجمالي للإصابات إلى أكثر من 17 مليون حالة في حين بلغت الوفيات 195123، وفق ما نقلته "رويترز".