في سابقة قضائية تتنافى مع القوانين المعمول بها عرضت المحكمة العليا الإسرائيلية على أفراد 4 عوائل فلسطينية موافقتهم على الاعتراف بملكية أرضهم للمستوطنين، مقابل بقائهم بمنازلهم كمستأجر محمي، حتى وفاة الشخص "المسجل باسمه العقد". وامهلت المحكمة العليا العائلات الأربع (الجاعوني، اسكافي، الكرد، والقاسم) والمستوطنين لعدة أيام للوصول إلى اتفاق فيما بينهما، وفي حال عدم الاتفاق سيتم إصدار القرار من جانب المحكمة. وانتهت يوم الأحد، المهلة التي حددتها المحكمة لإخلاء أربع عائلات مقدسية من منازلها في الشيخ جراح في القدس المحتلة لصالح المستوطنين الذين يدعون ملكيتهم للأرض.
وتعيش العائلات الأربع حالة من الخوف والترقب الشديدين، مع انتهاء موعد إخلائهم وتهجيرهم قسريا من منازلهم اليوم. يشار إلى أن 550 مواطنا مهددون بالإخلاء من منازلهم خلال الفترة المقبلة، من أصل 2200 مهددين بالإخلاء بشكل كامل. وبدأ العديد من النشطاء الفلسطينيين من القدس والأراضي المحتلة عام 1948، التجمع في الشيخ جراح للبقاء في المنازل الأربعة المهددة بالإخلاء لصالح المستوطنين. وشارك العشرات من المتضامنين في وقفة تضامنية مع أهالي الشيخ جراح، ورددوا هتافات النصرة للقدس والأقصى، ورفعوا شعارات "سوف نبقى هنا"، و"نحن جذور الأرض" و"الشيخ جراح بينادي ثورة يا شعب بلادي".