ادانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اعتداء المستوطنين على رجال الدين المسيحيين في القدس واعتبرته "تحريضا على حرب دينية".
وفي هذا الإطار دانت الوزارة بشدة "إقدام عناصر إرهابية من المستوطنين بالاعتداء بالضرب على عدد من رهبان بطرياركية الأرمن الأرثذوكس في القدس المحتلة قرب كنيسة القيامة وهم في طريقهم لإقامة الصلوات، مما أدى إلى نقلهم إلى المستشفى حيث أصيب أحدهم في عينه".
وأكدت الوزارة أن "هذا الاعتداء الآثم على رجال الدين المسيحيين هو يمكن فصله عن حرب الاحتلال المفتوحة على المقدسات المسيحية والإسلامية، كما هو حاصل في استهداف المسجد الأقصى المبارك والحرم الابراهيمي الشريف، وكذلك إقدام قوات الاحتلال على قصف وتدمير كنيسة اللاتين ودير الراهبات والمساجد وغيرها، في محاولة اسرائيلية مستميتة لاستبدال الطابع السياسي للصراع بالطابع الديني".
وحملت الوزارة "الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو نتائج الدعوات الإسرائيلية الرسمية للحرب الدينية كما تظهر في ممارسات واعتداءات جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين وإرهابها المنظم".
وحذرت من "تداعيات هذه الحرب وعدوان الاحتلال المتواصل على المقدسات على المنطقة بأسرها".
وطالبت الوزارة العالمين الإسلامي والمسيحي ومؤسساتهما الدينية بسرعة التحرك لـ"إدانة هذه الاعتداءات على دور العبادة وفضحها على أوسع نطاق، والتحرك العاجل على المستوى الدولي لتعزيز الجهود الدولية الهادفة إلى وقف العدوان فورا".
وأكدت الوزارة أن "استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية ورجال الدين هو جريمة ترتقي لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".