تُعد مدينة سرت هي المكان الأنسب والأفضل لكي تكون مقراً للمجلس الرئاسي، نظراً لتأمينها بشكل احترافي وقوي جدا، بالإضافة إلى كونها مقر اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، ناهيك عن نجاح جهود تأمين انعقاد بعض جلسات البرلمان فيها.
وأكدت بعض الصحف الليبية، أن فكرة نقل مقر المجلس الرئاسي من العاصمة طرابلس إلى مدينة سرت كانت مطروحة على طاولة النقاشات منذ البداية، حيث اقترح سابقا رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، أن تكون سرت مقرا للسلطة الليبية حتى من قبل أن يتم اختيار الحكومة الانتقالية المؤقتة.
وكشفت تقارير ليبية، أنه بعد اختيار الحكومة الجديدة التي تُعرف الآن بحكومة الوحدة الوطنية، اقترح عقيلة صالح مرة أخرى أن تُصبح سرت مقرا مؤقتا للمجلس الرئاسي.
وأوضحت التقارير، أن التفكير الجدي حول الانتقال إلى سرت عاد مرة أخرى نسبة للأحداث الأخيرة من أعمال الشغب والعنف التي قامت بها الميليشيات أمام مقر المجلس الرئاسي في طرابلس، حيث قامت الميليشيات بحصار مقر المجلس بفندق كورنثيا بطرابلس باستخدام السيارات المُدرعة والسلاح.
وكان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي قد بدأ في التحرك نحو تنفيذ خطة الانتقال إلى سرت، حيث قام بعدد من الزيارات إلى المدينة واجتمع مع قادة ومسؤولي المدينة وأشاد بدور سرت التاريخي في المصالحة الوطنية في ليبيا وبجهود أهل المدينة الدائمة لجمع الليبيين ورأب الصدع فيما بينهم.
كما حضر اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التي أكدت على أمن المدينة وخلوها من أي نوع من الجماعات المرتزقة أو الميليشيات على عكس الحال في طرابلس.
يذكر أن سرت واقعة تحت حماية قوات الجيش الوطني الليبي، وهذا يؤكد أنها المدينة الأنسب لتكون مقرا للحكومة الانتقالية، لضمان سير المسار السياسي دون أي ضغوطات من قِبل الميليشيات التي تعيثُ خرابا وفسادا في العاصمة في محاولة منهم لتمرير أجنداتهم الخارجية الرامية لاستمرار الفوضى والحرب في الداخل الليبي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
