شددت روسياعلى ضرورة انسحاب القوات الأجنبية بالكامل من ليبيا كشرط ضروري لتطبيع الظروف في هذا البلد. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر برلين الثاني بشأن التسوية الليبية، أن التواجد العسكري الأجنبي في هذا البلد لا يزال يشكل مسألة معقدة. وقال: 'دون أدنى شك، لا يمكن الحديث عن التطبيع التام هناك طالما يستمر تواجد عسكريين ومرتزقة أجانب في الأراضي الليبية، ونحن مقتنعون بضرورة أن تكون عملية إجلائهم منسقة من الناحية الزمنية وتشمل كافة التشكيلات المسلحة غير الليبية المتواجدة في البلاد'.
وحذر الدبلوماسي الروسي من أن عدم تطبيق هذا الشرط سيؤدي إلى تقويض توازن القوى الذي يتيح الحفاظ على الهدوء في البلاد على مدى الأشهر الأخيرة وظهور خطر حقيقي لوقوع تصعيد عسكري جديد في النزاع. وأقر فيرشينين بأن الوضع في ليبيا شهد تغيرات إيجابية ملموسة منذ انعقاد مؤتمر برلين الأول، مؤكدا في الوقت نفسه أن هناك صعوبات في سبيل تحقيق هذه التغيرات ولم يتم تطبيق كافة بنود خارطة الطريق المنصوص عليها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2570 على نحو مطلوب. وشدد الدبلوماسي الروسي في هذا الصدد على أنه لا يجوز السماح بانهيار الجدول الزمني المتفق عليه لتنظيم الانتخابات العامة في ليبيا أواخر ديسمبر العام الجاري.