أفادت وسائل إعلام بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
ونقل موقع Washington Free Beacon أمس الخميس عن مسؤول في الخارجية الأمريكية قوله، ردا على أسئلة عن موقف إدارة بايدن إزاء وضع الجولان، إن "هذه الأرض ليست تابعة لأحد، والسيطرة عليها قد تتغير نظرا للديناميكيات المتغيرة في المنطقة".
ولفت المسؤول إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أكد بوضوح أن الجولان يحظى بأهمية قصوى بالنسبة لأمن إسرائيل، مضيفا أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم وتواجد قوات إيرانية وفصائل مدعومة من طهران في سوريا يمثل خطرا أمنيا ملموسا على الدولة العبرية.
وتابع أنه طالما يستمر ذلك لا تزال السيطرة على الجولان "كمسألة عملية" أمرا مهما في الواقع لأمن إسرائيل.
في الوقت نفسه، لفت الموقع إلى أن هذا الاعتراف بسيطرة إسرائيل على الجولان كـ"مسألة عملية" يظهر تخلي إدارة بايدن بشكل ملموس عن القرار المثير للجدل الذي تبنته إدارة ترامب عام 2019 القاضي بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.
وذكر الموقع أن نهج إدارة بايدن إزاء هذه المسألة لا يزال غير واضح، غير أن هذه التصريحات الجديدة تمثل ضربة موجعة إلى إسرائيل.
بدوره، انتقد وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، في حديث للموقع، بشدة هذا الموقف الجديد، قائلا إن الإدارة الجديدة "تخطأ في قراءة التاريخ والحاجات الأمنية الداخلية لدولة إسرائيل".
وشدد بومبيو على أن الجولان جزء من إسرائيل، وتابع: "الترجيح أن هذا الأرض قد تعاد إلى سوريا، حتى شريطة وقوع تغيرات في النظام السوري، يتناقض مع أمن إسرائيل والقانون الدولي"