بعد اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس وإصابة زوجته في منزلهما بالعاصمة بورت او برنس في وقت مبكر من يوم الأربعاء الماضي، أصبح السؤال المطروح الآن: من الذي سيقود البلاد؟
وحددت سلطات هايتي هوية أربعة مواطنين كولومبيين على صلة بجريمة الاغتيال واثنين أمريكيين من أصل هايتي يوم الخميس. وتردد أن ما يتراوح بين 40 و50 قاتلا مأجورا شاركوا في عملية الاغتيال معظمهم من كولومبيا.
ويتنافس رجلان على قيادة هايتي خلال هذه الفترة المضطربة وفراغ السلطة، وهما كلود جوزيف، رئيس الوزراء وأريل هنري، الذي عينه مويس قبل وفاته ليكون رئيس الوزراء المقبل.
وبينما كان من المفترض أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية قيادة البلاد إذا أصبح منصب الرئيس شاغرا، أصبح هذا من غير الممكن نظرا لوفاة رينيه سيلفستر إثر إصابته بكوفيد-19 يوم 23 يونيو.
وتؤيد الولايات المتحدة تولي جوزيف السلطة، بينما يقول هنري إن هذا خطأ.
ومع اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بكلود جوزيف كقائم بأعمال رئيس الوزراء، فإنه أصبح في مقدمة صفوف التنافس على السلطة. وقد أبلغ جوزيف الجميع باغتيال مويس وأكد أنه المسؤول حاليا عن الحكم وأعلن خضوع البلاد للأحكام العرفية وأغلق الحدود.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن جوزيف هو المسؤول الأول حاليا في هايتي وإنها ستواصل العمل معه هو وغيره من مسؤولي هايتي.
والتقى جوزيف مع ممثلين دوليين في بورت أو برنس لزيادة الثقة في حكمه. وحثت الولايات المتحدة على التزام الهدوء وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية قريبا.
وعلى الجانب الآخر، يحاول أريل هنري وهو جراح أعصاب تأكيد قيادته. وكان مويس قد اختاره قبل يوم واحد من اغتياله رئيسا جديدا للوزراء إلا أنه لم يؤدي اليمين بعد.
وقال هنرى/ 71 عاما/ لصحيفة "ميامي هيرالد" إن الولايات المتحدة مخطئة في الاعتراف بجوزيف وشدد على أنه هو رئيس وزراء هايتي.