في ظل موجة من العنف التي اجتاحت جنوب إفريقيا مؤخرا استأنفت محكمة في جنوب أفريقيا محاكمة رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما المتهم بالفساد بعدما أثار سجنه أعمال عنف هزت البلاد هذا الأسبوع وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص. ويحاكم رئيس الدولة السابق (79 عاما) في قضية رشاوى تعود إلى أكثر من عشرين عاما، وهو متورط في العديد من الفضائح والاتهامات بالفساد. وعلى الرغم من فضائح الفساد العديدة التي لطخت رئاسته والتي أرغمته على الاستقالة عام 2018، لا يزال زوما يحظى بنفوذ كبير لا سيما في بلد الزولو الذي يتحدر منه ولكن أيضا داخل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم.
اندلاع العنف في مدن جنوب افريقيا على خلفية البطالة
واندلعت أعمال العنف في 9 يوليو، اليوم التالي لدخوله السجن بتهمة ازدراء القضاء، في معقله في كوازولو ناتال شرقي البلاد، قبل أن تمتد إلى جوهانسبرج على خلفية البطالة المستشرية والقيود المفروضة بسبب تفشي وباء كوفيد.
واتهم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا اليوم الأحد أنصار زوما بإثارة الفوضى، التي وصفها بأنها 'محاولة مدبرة لزعزعة استقرار البلاد'. وستكون الجلسة افتراضية إذ أن زوما لن يخرج من السجن لحضورها. مع ذلك قد يتظاهر مؤيدو زوما أمام المحكمة، كما يفعلون بانتظام لدعمه.