في تدهور سريع للحالة المعيشية في لبنان كشفت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية عن إن الفقر أصبح يطال 74% تقريبا من مجموع سكان لبنان، وهناك 82% من السكان يعيشون في فقر متعدد الأبعاد. وفي دراسة تحت عنوان 'الفقر المتعدد الأبعاد في لبنان: واقع أليم وآفاق مبهمة'، أشارت المنظمة إلى أن 'الصدمات المتداخلة لسعر الصرف (الليرة اللبنانية)، الذي كان ثابتا منذ مطلع القرن، ولدت ضغوطا هائلة، فانخفضت قيمة العملة وارتفعت معدلات التضخم في الفترة من يونيو 2019 إلى يونيو من هذا العام بنسبة 281%. فتدنى المستوى المعيشي للسكان اللبنانيين وغير اللبنانيين، وانتشر الحرمان'.
الأمم المتحدة تكشف عن وقوع 82 بالمائة من سكان لبنان في فقر متعدد الأبعاد
وأوضحت أن 'الفقر المدقع المتعدد الأبعاد، أي حالة الحرمان في بعدين أو أكثر من أبعاد الفقر، أصبح يطال 34% من السكان، وفي بعض المناطق اللبنانية أكثر من نصفهم. ونظرا إلى أن جميع شرائح المجتمع تعاني على حد سواء من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة في البلد، فقد أصبحت نسبة الفقراء من ذوي أعلى درجات التحصيل العلمي تقارب نسبة الفقراء من ذوي أدنى الدرجات. وتجد الدراسة أيضا أن نسبة الأسر المحرومة من الرعاية الصحية قد ارتفعت إلى 33%، كما ارتفعت نسبة الأسر غير القادرة على الحصول على الدواء إلى أكثر من النصف'.