كشف وزير الداخلية الليبي السابق، المرشح للانتخابات الرئاسية، فتحي باشاغا، عن خططه للتعامل مع المجموعات المسلحة في ليبيا حال فوزه بالانتخابات المقبلة.
وقال باشاغا، في مقابلة مع وكالة 'سبوتنيك'، إنه 'يخطط في حال فوزه بالانتخابات للتعامل مع المجموعات المسلحة من منطلق أن عناصرها ليبيون ويمكن الاستفادة منهم في قطاعات الدولة'، مؤكدا ضرورة التعامل معهم وفق معايير وعبر خطط لتدريبهم وتأهيلهم للاستفادة منهم في قطاعات الدولة المختلفة.
وأضاف 'سأوضح للجميع أن هدفي هو توحيد البلاد وإعادة هيبة الدولة وتفعيل المؤسسات النظامية المنضبطة المدربة'، مؤكدا أنه يعتزم تقديم الدعم اللازم لإطلاق مشاريع تجارية وصناعية خاصة في ليبيا توفر فرص عمل لليبيين في مختلف المجالات، بهدف تأسيس دولة القانون والمؤسسات وتكافؤ الفرص دون إقصاء أو تمييز.
كما أعرب وزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة، عن ثقته في اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، مشيدا بتقدمها في ملف خروج المرتزقة والقوات الأجنبية بشكل تدريجي ومتوازن من الأراضي الليبية.
وقال باشاغا 'ندرك جيدا أنه ملف شائك لكنه ليس بذلك التعقيد؛ فمتى توفرت الإرادة الوطنية سهلت الطريقة، ولعل إجراء الانتخابات سيزيد من فرص الإنجاز، بوجود رئيس للبلد يستمد قوته من الشعب هو السبيل لاستكمال هذا الملف بشكل يحفظ سيادة ليبيا ويخرجها من دائرة الصراع الدولي'، مؤكدا أن 'استرجاع السيادة الوطنية التامة أمر في غاية الأهمية'.
وكانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، أعلنت أن دول النيجر وتشاد والسودان، أبدت استعداداها للتعاون في إخراج المقاتلين المنتمين لها من الأراضي الليبية.
هذا وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، إن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) تعتزم وضع خطة لخروج تدريجي ومتوازن لجميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها كوبيش، يوم السبت، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بالقاهرة اليوم، بحسب مراسل 'سبوتنيك'.
وتسعى اجتماعات لجنة '5+5' المنعقدة حاليا في القاهرة، إلى وضع آلية شاملة لإخراجهم، بحيث تتعاون فيها الأطراف المعنية من الدول التي ينتمون إليها وليبيا، وكذلك بدعم من الأمم المتحدة.