قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني مدى الفاتح، إن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بعث برسائل عديدة بعد قيامه بإعلان تكوين مجلس سيادي جديد في البلاد بعد حل المجلس السابق.
وأشار الفاتح في حديثه لـ'راديو سبوتنيك'، إلى أن 'المجلس الحالي يوجد به أعضاء مشتركون من المجلس السابق ولكن من الملاحظ استبعاد بعض الأعضاء من الأحزاب التي كانت تستحوذ على السلطة في الفترة الماضية'.
وعن الملاحظة الثانية، لفت إلى أن 'قائد الجيش لم يكن مترددا في قراراته حتى أن تأخير الإعلان عن هذا المجلس كان بفعل المشاورات فحسب وليس كما أشيع بأن سببه التردد'.
وذكر الفاتح أن هذا المجلس 'لا يوجد به ممثل من الشرق بسبب عدم توصل ممثلي هذه المنطقة إلى تسمية مرشحين'.
وأوضح الفاتح أن 'تظاهرات تمت الدعوة إليها غدا السبت، الذي يتم التعويل عليها، من قبل المعترضين على قرارات قائد الجيش، وسبقها دعوات للعصيان وإغلاق الشوارع ولكن قلت وتيرتها وعمل الجيش والقوات الأمنية على فتح مسارات خاصة في الشوارع الرئيسية ولم يكن لها تأثير'.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة إن أحدث التطورات التي يشهدها السودان 'مقلقة للغاية'، وإن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش يريد أن يرى عودة إلى المرحلة الانتقالية في أسرع وقت ممكن'.
يأتي ذلك بعد أن أدى قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليمين الدستورية رئيسا لمجلس سيادة انتقالي جديد عينه ليقود البلاد في أعقاب سيطرة الجيش على السلطة الشهر الماضي، متجاهلا ضغوطا محلية ودولية.
ويشمل مجلس السيادة الجديد المكون من 14 عضوا، والذي لم يُعين أحد أعضائه بعد، مدنيين يمثلون الأقاليم السودانية لكن ليس من بينهم أحد من قوى الحرية والتغيير، كما يحتفظ محمد حمدان دقلو قائد، قوات الدعم السريع، بمنصب نائب رئيس المجلس.
ورفض وزير الإعلام السوداني المدني المقال حمزة بلول تشكيل مجلس السيادة الجديد ووصفه بأنه امتدادا للإجراءات الانقلابية التي بدأت في 25 أكتوبر الماضي.