على النايض الفيلسوف والمحاضر في اللاهوت.. موسكو تضع رهانها على رجل الإمارات في ليبيا

في مفاجأة سياسية لم تكتب متوقعة اجتمع مسؤولون روس رفيعو المستوى مع المرشح في الانتخابات الليبية على النايض، وجاء اجتماع نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف مع على النايض ليعطي إشارات على أن موسكو قد تلقي بأوراق رهانها على النايض الذي قد يكون اختياره من جانب الدب الروسي ليكون رجلهم في ليبيا مفاجأة غير متوقعة بالنظر لرهان موسكو السابق على شخصيات أخرى في الشرق الليبي من بينهم المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي الذي ترشح أيضا للانتخبات الرئاسية.

الهروب من القذافي ودراسة الفلسفة وعلم الكلام

ولد عارف علي النايض في بنغازي عام 1962 ونشأ في طرابلس. في عام 1978 ، صادر القذافي ممتلكات وشركات عائلة النايض وهربت العائلة من ليبيا ، وانتقلت إلى كوستاريكا وهونغ كونغ وأخيراً الولايات المتحدة. ذهب لاحقًا إلى كندا للدراسة بإصرار من والده ، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة جيلف في أونتاريو. في جيلف ، أصبح مهتمًا بشدة بالفلسفة والعلوم واستمر في ذلك لإكمال درجة الماجستير في فلسفة العلوم ، ثم الدكتوراه في التأويل. نُشر كتاب الدكتوراه في علم التفسير التشغيلي في عام 2011 من قبل شركة كلام للأبحاث والإعلام. لمتابعة اهتماماته الأكاديمية ، درس الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام في جامعة تورنتو ثم تخصص في اللاهوت المسيحي في الجامعة البابوية الجريجورية في روما وتولى عدة مناصب أكاديمية وعمل أستاذا في المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية في روما ، وفي المعهد الدولي للفكر والحضارة الإسلامية في ماليزيا. ويعتبر من العلماء المسلمين القلائل الذي حاضروا في اللاهوت في المعهد البابوي في الفاتيكان

رجل الإمارات الجديد في قمة السلطة بليبيا

وعلى النايض استاذ في الفلسفة ، ووفقًا لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي ، يحتل النايض المرتبة 50 من بين أفضل 500 مسلم مؤثر في العالم. وشغل النايض منصب سفير ليبيا السابق لدى الإمارات العربية المتحدة مما يجعل جهات متعددة تصفه بأنه سيكون رجل الإمارات القادم في ليبيا، كما أن النايض هو مؤسس ومدير شركة كلام للأبحاث والإعلام (KRM) ومقرها طرابلس وليبيا ودبي. وحتى اندلاع الثورة في ليبيا ، كان يحاضر في أصول الدين الإسلامي والمنطق والروحانية في مدرسة عثمان باشا بطرابلس المرممة ، وأشرف على طلاب الدراسات العليا في كلية الدعوة الإسلامية هناك ، وقبل استيلاء الثوار على طرابلس عام 2011 تم تعيينه. من قبل المجلس الوطني الانتقالي كمنسق لفريق عمل طرابلس. عندما تم تحرير طرابلس في أواخر أغسطس 2011 ، تم توسيع الاختصاصات وأصبح المنسق الرئيسي لفريق تحقيق الاستقرار في ليبيا. في وقت سابق من العام ، كان منسقًا لمكاتب الدعم التابعة للفريق التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي (NTC) في ليبيا. وهو أيضًا سكرتير شبكة العلماء الأحرار - ليبيا.

،