أعرب الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، عن اعتزاز المنظمة بالشراكة مع الفريق الاستشاري الإسلامي، وجهودهم في دعم صحة المجتمعات والمساعدة في القضاء مرض شلل الأطفال.
وقال خلال كلمته في الاجتماع الدوري الثامن للفريق الاستشاري الإسلامي، الأربعاء، بمشيخة الأزهر أن الفريق الاستشاري عمل على توعية المجتمعات بأهمية التطعيم وتيسير الحصول على اللقاحات، لافتا إلى أنه تم الإبلاغ عن خمس إصابات بمرض شلل الأطفال فقط خلال العام الجاري، و١٠٥ في ٢٠٢٠، و١٧٤ حالة في ٢٠١٩.
وأكد ضرورة تكثيف الجهود واستمرار التواصل في الطريق السوي لاستمرار العمل في الحفاظ على صحة الناس، موجها الشكر للفريق الاستشاري الإسلامي على الجهود المقدمة لمنظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن جائحة كورونا أبرزت جهود المجلس الاستشاري في مواجهة جائحة كورونا، من خلال الفتاوي وخطب الجمعة، والإرشادات التحذيرية، مشددًا على أن الجائحة لم تنته بعد، والطريق الوحيد هو تلقي اللقاح لمنع الانتشار واتباع الإجراءات الاحترازية'.
ويستضيف الأزهر الشريف فعاليات الاجتماع السنوي الثامن للفريق الاستشاري الإسلامي، ويشارك عدد من الشخصيات الدولية من السعودية والهند وباكستان والكويت وعمان والصومال وممثلي اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، بمقر المشيخة.
والفريق الاستشاري الإسلامي هو اتحاد إسلامي، تم إنشاؤه في عام 2013 بين الأزهر الشريف ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ويضم علماء دين وخبراء تقنيين، ويحرص الفريق الاستشاري الإسلامي على مواصلة دعم المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال حول العالم، مجددا ثقته في سلامة وفعالية جميع التطعيمات الروتينية للأطفال وتوافقها مع الشريعة الإسلامية.
ويهدف الفريق الاستشاري الإسلامي إلى إذكاء الوعي بالقضايا ذات الأولوية في مجال الصحة العامة في المجتمعات المحلية، من خلال المواءمة بين وجهات النظر التقنية والدينية، والاستفادة من علماء الدين والأئمة وأصحاب التأثير في المجتمعات.