قال أستاذ الجيولوجيا في جامعة القاهرة، عباس شراقي، إن المشاكل الفنية والاقتصادية والحرب الأخيرة مع جبهة تحرير شعب التيجراي حالت دون تنفيذ التعبئة الثالثة لسد النهضة الإثيوبي.
وأضاف أن إثيوبيا تحاول تجهيز أول توربينين للتشغيل فى أقرب وقت ممكن، وكان ذلك ذلك مقررا نهاية 2014، ولكن كل عام تؤجل ذلك، حتى الموعد الأخير وهو أكتوبر 2021، بسبب المشاكل الفنية والاقتصادية والحرب الأهلية الأخيرة مع جبهة تحرير شعب التيغراي.
وقال إن الحكومة الاثيوبية اجتمعت منذ أسبوعين في منطقة سد النهضة، وظهرت صور لمحطة الكهرباء من الداخل واحتمال تشغيل ولو توربين واحد خلال أيام.
وأوضح أن عدم فتح بوابتى التصريف يبين أن إثيوبيا تنتظر تصريف المياه من خلال التوربينات للإستفادة منها، وفي حالة التشغيل سوف يتم تصريف الثلاثة مليار متر مكعب من المياه التى تم تخزينها العام الماضى لتويد الكهرباء، ويبدأ تجفيف الممر الأوسط بعد يومين من التشغيل، وحينئذ تستطيع إثيوبيا بعمل تعلية محدودة بحد أقصى خمسة أمتار، وذلك لأن الجوانب حاليا لا ترتفع أكثر من 15 مترا عن الممر الأوسط الذى يجب ألا يقل عن 10 أمتار عن الجوانب لاستيعاب الفيضان خلال موسم الأمطار، دون التأثير على جانبى السد.
وأضاف أن جناحي السد الآن عند منسوب 590 مترا، ومن المقرر أن يصلا إلى منسوب 640 مترا عند اكتمال المشروع، وباقى من الزمن حوالي خمسة أشهر لبداية موسم الأمطار، وهي غير كافية لرفع الجانبين إلا لأمتار قليلة، وبالتالي فان التخزين الثالث قد لايتحقق هذا العام، ولكن تحت الضغط الشعبى على الحكومة الإثيوبية فانها قد تقوم برفع الممر الأوسط خمسة أمتار لتخزين حوالى 2 مليار متر مكعب فقط، دون الإعلان عن الأرقام الحقيقية للشعب، أو تعلن أن التخزين بحوالى 10 مليارات متر مكعب، وتدعى أن التخزين الثالث قد اكتمل، كما فعلت فى التخزين الثاني الذي لم يكتمل إلا بثلاثة مليارات متر مكعب فقط، بدلا من 13.5 مليار متر مكعب.