يصارع مرضى سرطان الأطفال، المختبئون في أقبية المستشفيات الأوكرانية، من أجل البقاء، بينما يحاول الأطباء إجلاؤهم من كييف إلى لفيف، لكن عملية الخروج تحتمل الكثير من المخاطر، وقد لا ينجو الأطفال المصابون إذا لم يتمكنوا من مواصلة علاجهم قريبا، حيث إنهم بحاجة ماسة إلى نقلهم إلى مراكز متخصصة، لكنهم يحتمون حاليا من قصف القوات الروسية.
ويمكن للأطباء والممرضات حاليا تقديم شكل أساسي من العلاج الكيميائي فقد بسبب نقص الإمدادات الطبية، وهو ببساطة لا يكفي للعديد من الأطفال.
وقال إحدى الأطباء لشبكة إن بي سي نيوز، إن هؤلاء الأطفال يعانون بشكل كبير لأنهم بحاجة إلى البقاء على قيد الحياة لمحاربة السرطان، وهذا المعركة لا يمكن أن تنتظر.
وفي مركز كييف الإقليمي للأورام، كان بعض المرضى يعانون من انخفاض تعداد الدم، وكان على الأطباء إجراء عمليات نقل الدن من الآباء إلى الأطفال لأن الإمدادات كانت منخفضة للغاية.
وهناك المزيد من الإمدادات في مركز طبي في لفيف غرف أوكرانيا، لكن الأطباء يقولون إن الوصول إلى هناك صعب لأنه قد لا يكون الخروج آمنا في الوقت الحالي.
ومع ذلك فهم يعملون مع مسعفين لنقل الأطفال الذين لا يطيقون الانتظار حتى يتم إجلاؤهم إلى المركز، وسيتم إرسال المرضى الأكثر مرضا من هؤلاء الأطفال إلى بولندا ليحصلوا على الرعاية الكاملة.
وبالأمس تم وضع 14 من مرضى السرطان الأكثر ضعفا في حافلة متجهة إلى لفيف و20 آخرين سينضمون إليهم في حافلة ثانية قبل أن ترافقهم الشرطة إلى الحدود البولندية.
وفي حين أن لفيف أكثر أمانا من كييف، قال الدكتور رومان كيزيما طبيب أورام الأطفال في المركز الطبي المتخصص في غرب أوكرانيا للأطفال، إن صفارات الإنذار لا تزال تنطلق كل بضع ساعات.