طالبت الرئاسة الفلسطينية، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالتدخل لتهدئة الأوضاع الأمنية مع إسرائيل، وذلك عقب استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية، في بيان صحفي، اليوم الخميس، من "انفجار الأوضاع في الأراضي المحتلة“، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية وفا.
وأشارت الرئاسة الفلسطينية، إلى أن "سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية تدفع بالأوضاع نحو الانفجار"، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الأمني الحالي وتداعياته.
وطالب البيان، المجتمع الدولي بـ"التحرك الفوري للجم إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها"، وفق تعبيره.
وأضاف البيان "الرئاسة الفلسطينية تدين التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، والتي تمثلت باقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، والجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة جنين".
واعتبر البيان، أن "هذه الاستفزازات المتمثلة بمواصلة الاقتحامات وعمليات القتل اليومية للفلسطينيين، وجرائم المستوطنين اليومية، ستجر المنطقة إلى مزيد من أجواء التوتر والتصعيد".
وحسب البيان، فإن "سياسة إسرائيلية تصعيدية، لا تنسجم مع الجهود المبذولة على الصعد جميعًا لجعل شهر رمضان المتزامن مع الأعياد شهرًا مقدسًا".
ويأتي ذلك، في الوقت الذي عرض فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن تقدم واشنطن لتل أبيب "كل المساعدة المناسبة" بعد سلسلة الهجمات الأخيرة.
وقالت الرئاسة الأمريكية، في بيان لها، إن "بايدن أكد خلال الاتصال وقوف الولايات المتحدة الأمريكية بقوة وحزم إلى جانب إسرائيل في مواجهة هذا التهديد وسائر التهديدات التي تحيق بها".
وجاء التوتر الأمني الحالي في الضفة الغربية على إثر عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني من مخيم جنين بالضفة الغربية قبل عدة أيام، بمدينة تل أبيب وسط إسرائيل، أدت لمقتل خمسة أشخاص (ثلاثة إسرائيليين وأوكرانيين).
وأعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إدانته للهجوم المسلح الذي وقع في مدينة تل أبيب، قائلًا "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع".
وأضاف عباس، في حينه "نسعى جميعًا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا أننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية".
وصباح اليوم، استشهد ثلاثة فلسطينيين، منهم اثنان خلال اقتحام قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين شمال الضفة الغربية، فيما أصيب عدد من المواطنين بجروح ما بين الخطيرة والمتوسطة.
واستشهد الشاب الثالث إثر تنفيذه عملية طعن بالقرب من مستوطنة "نفي دانييل" جنوب بيت لحم، فيما أصيب 4 مستوطنين في الحادثة وصفت جروح أحدهم بالخطيرة.