أعلنت شركة "روس أتوم" الروسية المسؤولة عن بناء المفاعلات النووية، عزمها توريد مكونات وقود نووي لمفاعل نووي في مصر عام 2022.
وأوضحت الشركة أن مصنع نوفوسيبيرسك التابع للشركة سيورد دفعة أخرى لمصر في عام 2022، من مكونات الوقود النووي منخفض التخصيب لمفاعل الأبحاث ETRR-2 بموجب عقد مع هيئة الطاقة الذرية المصرية.
وأوضحت الشركة أنه تم تسليم الجزء الأول من الوقود النووي بموجب هذا العقد في عام 2020، حيث يتم التوريد بموجب عقد طويل الأجل لتصدير مكونات الوقود النووي المصري لمفاعل ETRR-2 المتواجد في أنشاص.
وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية في مصر عمرو الحاج، قد استقبل وفدا من مؤسسة تفيل الروسية ومصنع "نوفوسيبيرسك للمركزات الكيميائية" التابع لشركة تفيل TVEL للوقود النووي والتابعين لمؤسسة روس أتوم الحكومية الروسية، لمتابعة تنفيذ العقود الموقعة مع هيئة الطاقة الذرية المصرية لتوريد دفعة جديدة من مكونات الوقود النووي.
كما تقوم الشركة الروسية بتوريد بعض المنتجات المصنوعة من سبائك الألومنيوم ومسحوق الألومنيوم، وقد وقعت الهيئة هذه العقود منذ عام 2017 والتي تلتزم فيها المؤسسة الروسية بتوريد الوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعل مصر البحثي الثاني حتى عام 2030.
وأنشأت مصر المفاعل الذري الأول في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصرعام 1956 بالتعاون مع شركة "روسيا تروم" وهو من نوع "خزان الماء الخفيف بقدرة 2 ميغاوات" فيما قامت شركة "أمفاب" الأرجنتينية ببناء المفاعل الذري الثاني فى تسعينيات القرن الماضي بمشاركة مصرية.
وتملك هيئة الطاقة أيضاً مصنعا للنظائر المشعة – بتكلفة 75 مليون جنيه- مثل "يود 125" والذى يستخدم فى علاج العديد من الأمراض مثل الأورام، والسليكترون، بعوائد اقتصادية مقدرة بحوالى 17 مليون دولار سنويا.
وتستهدف الهيئة أيضا رفع قدرة المفاعل من 2 إلى 10 ميغاوات بعد تطويره بشكل كامل، للاستفادة منه بشكل أكبر في إنتاج المواد الطبية والنووية.