يدخل الغزو الروسي لأوكرانيا شهره الرابع مع احتدام القتال في الشرق بشكل خاص واستمرار التحركات الدبلوماسية المكوكية حول العالم لوضع حد للحرب.
وفي كلمة عبر الفيديو، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في وقت متأخر من يوم الاثنين، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداد كييف لتبادل الأسرى مع روسيا "ولو غدا" ودعا حلفاء بلاده إلى الضغط على موسكو في هذا الصدد.
وقال زيلينسكي إن "تبادل الأسرى مسألة إنسانية وقرار سياسي للغاية يعتمد على دعم العديد من الدول"، وأضاف: "من المهم ... الضغط سياسيا على أي مستوى، من خلال الشركات القوية، من خلال إغلاق الشركات، والحظر النفطي... وأن نكثف عن طريق هذه التهديدات تبادل أفراد شعبنا بالجنود الروس".
وقال زيلينسكي "لسنا بحاجة للجنود الروس، نحن فقط بحاجة لجنودنا... نحن مستعدون للتبادل ولو غدا".
وذكر أن أوكرانيا تشرك الأمم المتحدة وسويسرا وإسرائيل و"العديد والعديد من البلدان" في هذه العملية، لكنها معقدة للغاية.
وقال إن عدة آلاف من الأشخاص محتجزون بعد أن استولت روسيا على مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا ونتيجة للمعركة في منطقة دونباس الشرقية.
في ما يلي أبرز تطورات الملف الأوكراني:
ذكرت وكالة الإعلام الروسية يوم الثلاثاء أن وزير الدفاع سيرغي شويغو قال إن موسكو تتعمد إبطاء هجومها في أوكرانيا للسماح للمدنيين بالخروج.
ونقلت الوكالة عنه قوله "يجري الإعلان عن عمليات وقف لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإخراج الناس من التجمعات السكنية المحاصرة. وهذا بالطبع يبطئ وتيرة الهجوم، لكنه يتم عمدا لتجنب وقوع ضحايا بين السكان المدنيين".
روسيا تزعم قصف مستودع أسلحة أوكراني فيه قذائف أمريكية الصنع
قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء إن قواتها قصفت مستودعا للأسلحة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا يستخدم لتخزين قذائف لمدافع الهاوتزر إم777 أمريكية الصنع، وهي نوع من المدفعية.
روسيا تصعد هجومها على دونباس مع دخول الحرب شهرها الرابع
صعدت القوات الروسية الثلاثاء هجومها على آخر جيوب المقاومة في محيط لوغانسك الواقعة في إقليم دونباس بشرق أوكرانيا في وقت دخلت الحرب شهرها الرابع.
وقال حاكم لوغانسك، في دونباس، إن روسيا استقدمت آلاف الجنود للاستيلاء على الإقليم بكامله وأن سيفيرودونيتسك تتعرض لهجوم مكثف محذرا الأهالي من فوات الأوان للمغادرة.
وقال سيرغي غايدي على تلغرام "في هذه المرحلة لن أقول: اخرجوا، غادروا. الآن سأقول: ابقوا في ملجأ" موضحا "لأن كثافة القصف لن تسمح لنا بحشد الناس بهدوء والقدوم من أجلهم".
وأفاد أهالي باخموت، القرية الواقعة عند تقاطع محوري يمثل مركز قيادة لجزء كبير من الجهد الأوكراني في الحرب، وكالة فرانس برس عن تعرضهم لقصف جوي.
أول إدانة بارتكاب جريمة حرب في أوكرانيا
أدين جندي روسي يبلغ من العمر21 عاما بتهمة ارتكاب جريمة حرب وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، في أول حكم يصدر بحقّ عسكري روسي منذ بدء الغزو.
وأقرّ فاديم شيشيمارين أمام المحكمة بأنّه قتل أوكرانياً يبلغ 62 عاما ويدعى أليكسندر شيليبوف في شمال شرق أوكرانيا في أولى أيام الغزو الروسي.
وأفاد الجندي الروسي الأسبوع الماضي بأنه أطلق النار على شيليبوف بضغط من جندي آخر بينما حاولا الانسحاب والهرب إلى روسيا في سيارة مسروقة في 28 شباط/فبراير. واعتذر وطلب الصفح من أرملة شيليبوف.
وقال القاضي سيرغي أغافونوف إن "المحكمة خلصت إلى أن شيشيمارين مذنب وحكمت بسجنه مدى الحياة" بعد إدانته بتهمة القتل العمد. وقال القاضي إن "عملية القتل ارتكبت بنية مباشرة... شيشيمارين انتهك القوانين وقواعد الحرب".
واستمع الجندي الطفولي الملامح إلى تلاوة الحكم وحيدا في قفص زجاجي، وأكد محاميه فيكتور أوفسيانيكوف أنه سيستأنف الحكم.
وأفادت النيابة العامة الأوكرانية عن فتح أكثر من 12 ألف تحقيق في قضايا جرائم حرب منذ بدء الغزو.
ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مسؤول حكومي بمنطقة خيرسون الأوكرانية قوله يوم الثلاثاء إن الإدارة التي عينتها روسيا للمنطقة ستطلب من موسكو إقامة قاعدة عسكرية على أراضيها.
وقال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس ما تسميه روسيا "الإدارة الإقليمية المدنية والعسكرية" في خيرسون، لوكالة الإعلام الروسية "يجب أن تكون هناك قاعدة عسكرية روسية في منطقة خيرسون"، وأضاف "سنطلب هذا، وهو ما يريده الشعب كله. هذا أمر أساسي وسيكون ضامنا لأمن المنطقة وسكانها".
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في اجتماع للمجموعة الرباعية في طوكيو يوم الثلاثاء إن الأزمة في أوكرانيا قضية عالمية وليست إقليمية.
وأضاف بايدن "هذه أكثر من مجرد قضية أوروبية. إنها قضية عالمية"، وشدد على أن واشنطن ستقف إلى جانب "شركائها المحليين المقربين" للضغط من أجل أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة، وقال "هجوم روسيا على أوكرانيا إنما يبرز فحسب أهمية تلك الأهداف الأساسية للنظام الدولي ووحدة الأراضي والسيادة".
أوروبا قد تحظر نفط روسيا "في غضون أيام"
أعلنت ألمانيا أن من المرجح أن يوافق الاتحاد الأوروبي على حظر واردات النفط الروسية "في غضون أيام"، فيما قالت موسكو إنها ستعمل على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الصين بعد وقوعها تحت مقصلة عزلة غربية بسبب غزوها لأوكرانيا.
وتمسكت المجر بمطالبها يوم الاثنين بالحصول على استثمارات في مجال الطاقة قبل أن توافق على مثل هذا الحظر.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك لتلفزيون (زد.دي.إف) "سنصل إلى انفراجة في غضون أيام"، وأضاف أن المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة تعملان بالتوازي على اقتراح للحد من أسعار النفط العالمية، ومضى يقول "من الواضح أنه إجراء استثنائي، لكن هذه أوقات استثنائية".
موسكو تسعى لتطوير العلاقات ببكين
ذكر وزير الخارجية سيرغي لافروف أن الكرملين سيركز على تطوير العلاقات مع الصين مع قطع العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال في خطاب نشر موقع وزارة الخارجية على الإنترنت نصه "إذا أرادوا (الغرب) عرض شيء ما فيما يتعلق باستئناف العلاقات، فسننظر بجدية فيما إذا كنا سنحتاجه أم لا"، وأضاف "وبما أن الغرب تبنى الآن ’موقف الدكتاتور’، ستنمو علاقاتنا الاقتصادية مع الصين بشكل أسرع".