أكد مستشار الرئيس الأوكراني، الأحد، أن روسيا تخشى حصول كييف على أسلحة ثقيلة مكافئة للرد على هجمات الجيش الروسي، مشدداً على أن روسيا مستعدة لاستخدام أسلحة كيميائية في الحرب.
وقال ميخائيلو بودولياك: "هم مستعدون لاستخدام الأسلحة التكتيكية والكيميائية على حد سواء. ويعتقدون تماما أن لديهم الحق في قتل جميع المدنيين في دولة أجنبية ذات سيادة كاملة باستخدام جميع أنواع الأسلحة الثقيلة". وتابع قائلا: "ما أن تبين أن أوكرانيا ستقتني نظاما صاروخيا متعدد الإطلاقات بمدى إطلاق نار طبيعي.. أصيب الروس على الفور بالهلع".
هذا وبعدما أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لاستئناف المفاوضات مع الجانب الأوكراني، أكد مستشار الرئيس والمفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك، السبت، أنه لا يمكن الوثوق في أي اتفاق مع روسيا، مضيفا أن القوة وحدها هي التي يمكنها وقف العملية العسكرية الروسية.
وكتب في رسالة على تطبيق تليغرام "أي اتفاق مع روسيا لا يساوي شيئا. هل يمكن التفاوض مع بلد يكذب دائما باستخفاف وبأسلوب دعائي؟".
يأتي ذلك فيما تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهام بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السلام، وكانت آخر جولة مفاوضات مباشرة معروفة بين الجانبين في 29 مارس الماضي.
اتهامات متبادلة
بدوره، قال الكرملين في وقت سابق من هذا الشهر، إن أوكرانيا لا تظهر أي رغبة في مواصلة محادثات السلام، في حين اتهم مسؤولون في كييف روسيا بالمسؤولية عن عدم إحراز تقدم.
وأوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الشخص الوحيد الذي يستحق التحدث إليه هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنه الذي يتخذ جميع القرارات.
كما أضاف للتلفزيون الهولندي في مقابلة أمس الجمعة "لا يهم ما يقوله وزير خارجيتهم. لا يهم أنه يرسل لنا مجموعة للتفاوض.. للأسف كل هؤلاء بدون صلاحيات".
وقال بودولياك "أثبتت روسيا أنها بلد هجمي يهدد أمن العالم. لا يمكن ردع أي همجي سوى بالقوة".
يذكر أنه منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، عقدت جولات عدة من المحادثات سواء بشكل مباشر أو عبر الإنترنت، إلا أنها لم تتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى هدنة دائمة وأسس للحل بين البلدين.