قال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة إنه مستعد للقاء نظيرته الأمريكية لمناقشة تسليم المساعدات إلى سوريا من تركيا، لكنه أضاف أن تحذيرها له من استغلال الحرب الروسية في أوكرانيا خلال المحادثات بشأن سوريا “مضحك بعض الشيء” .
وقالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد يوم الخميس إنها تعتزم مقابلة فاسيلي نيبينزيا قريبا لبدء المحادثات التي من المتوقع أن تكون شائكة وإنها لن تسمح لموسكو باستغلال المساعدات لسوريا “كورقة للمساومة” بشأن أوكرانيا.
وقال نيبينزيا للصحفيين يوم الجمعة “من المضحك بعض الشيء أنها تحذرنا مسبقا بأنه لا ينبغي لنا استخدام أي نفوذ… يمكننا أن نقول لهم ذلك أيضا”.
وتحدثت السفيرة الأمريكية مع السفير الروسي مرات قليلة خارج اجتماعات مجلس الأمن، منذ هاجمت موسكو أوكرانيا في 24 فبراير.
وقال نيبينزيا “يمكنها مقابلتي في أي وقت، لا أعيش في مخبأ”.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية تفويض مجلس الأمن الذي يسمح بتسليم المساعدات عبر الحدود من تركيا في 10 يوليو تموز. لكن روسيا، حليفة سوريا، أشارت إلى معارضتها لتجديد العملية، بحجة أنها تنتهك سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وأنه ينبغي تقديم المزيد من المساعدات من داخل البلاد.
وأضاف نيبينزيا “الأمور لا تسير بالشكل الذي نريده”، مضيفا أن روسيا تعتقد أنه لا يتم بذل جهود كافية لإيصال المزيد من المساعدات إلى المنطقة من داخل سوريا. وتساءل “على من يقع اللوم؟ هذا سؤال في محله”.
وقالت الأمم المتحدة إن أربع قوافل مساعدات انتشرت في شمال غرب سوريا من داخل البلاد لكنها لا يمكن أن تكون بديلا في الوقت الحالي عن العملية عبر الحدود من حيث الحجم والنطاق.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمجلس الأمن في تقريره الأخير عن عمليات المساعدات في سوريا في أبريل نيسان إنه “لا يزال يتعين التغلب على التحديات لإجراء عمليات منتظمة ومستمرة عبر الخطوط (من داخل سوريا) في الشمال الغربي”.
وأشار إلى أن من بين هذا التحديات ضمانات أمنية في الوقت المناسب من الأطراف والتزامات بعدم التدخل في توصيل المساعدات الإنسانية من داخل سوريا.