اتفق زعماء مجموعة السبع المجتمعين في قمة في ألمانيا على بحث وضع حد أقصى لأسعار الواردات من النفط والغاز الروسيين، في محاولة للحد من قدرة موسكو على تمويل عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وجاء في بند من البيان الختامي للمجموعة، أن الاتحاد الأوروبي سيبحث مع شركاء دوليين سبل تقييد أسعار الطاقة، بما في ذلك بحث جدوى تطبيق قيود مؤقتة على أسعار الواردات، بحسب وكالة رويترز.
وقال المسؤولون إن ذلك يتعلق بكل من النفط والغاز.
وكانت مجموعة السبع تناقش وضع حد أقصى لأسعار الطاقة الروسية على مستوى العالم لمنع موسكو من الاستفادة من صراعها مع أوكرانيا،الذي تسبب في زيادة أسعار النفط والغاز زيادة حادة.
وأعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن قادة مجموعة السبع سيطلقون العمل الهادف لوضع آلية لتحديد سقف للنفط الروسي بهدف ضرب مصدر مهم لعائدات موسكو.
وقال هذا المسؤول قبل ساعات من اختتام القمة إن مجموعة السبع "ستطلب من الوزراء العمل بشكل عاجل على وضع سقف لأسعار النفط بالتشاور مع دول أخرى والقطاع الخاص بهدف وضع مثل هذا السقف".
وقفزت عائدات صادرات النفط الروسية في مايو على الرغم من تقليل حجم صادراتها نتيجة العقوبات الغربية.
وكانت الولايات المتحدة أول من دعا إلى إيجاد آلية لتقييد الأسعار التي تدفعها دول أخرى مقابل الحصول على النفط الروسي.
والفكرة هي ربط الخدمات المالية والتأمين وشحنات النفط بحد أقصى لسعر النفط الروسي. وبالتالي إذا رغبت شركة شحن أو تصدير في الحصول على هذه الخدمات، عليها الالتزام بأن يُباع النفط الروسي بما لا يتجاوز الحد الأقصى للسعر.
وسعت إيطاليا، التي يعتمد اقتصادها على الطاقة الروسية، باتجاه توسيع هذا الإجراء ليشمل سعر الغاز أيضا.
وحذر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الأسبوع الماضي من الحاجة إلى ضبط أسعار الطاقة لاحتواء التضخم.
وقال إن اعتراض رفاقه الأوروبيين الرئيسي على تقييد أسعار الغاز سببه المخاوف من أن يدفع ذلك روسيا إلى خفض إمدادات الغاز بدرجة أكبر.
وقالت فرنسا إنه لابد من توسيع آلية تقييد الأسعار لتتجاوز المنتجات الروسية من أجل تخفيض الأسعار بشكل أكبر، بما يشمل دول مجموعة السبع التي تبحث عن مصادر للطاقة من بلدان أخرى.