تنسم قطاع غزة في ساعات صباح يوم الإثنين الأولى، عبق الهدوء، بعد أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "الجهاد الإسلامي" وإسرائيل حيز التنفيذ.
فبعد ثلاثة أيام من القصف، نجح اتفاق لوقف إطلاق النار، رعته القاهرة، في وقف المواجهات الشرسة بين الطرفين، ودخل حيز التنفيذ ليل أمس، في تمام الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي، لينهي نزيف الدم في صفوف الفلسطينيين، بعد أن قتل أكثر من 40 شخصا في قطاع غزة.
وانقشعت أيام التصعيد عن دمار كبير في المباني، لكن فرحة السكان بوقف إطلاق النار كانت السائدة في هذا الصباح، وسط بداية عودة الحياة إلى طبيعتها، بعد الشلل الذي عرفته شوارع القطاع لأيام.
وجاء إعلان السلطات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، لقرار إعادة فتح المعابر مع قطاع غزة، بدءا من الساعة التاسعة صباحا، لتدب الحياة من جديد في المنطقة، ويعيد نشاط الحياة إلى أزقة المدينة الجريحة.
وفي وقت سابق من أمس الأحد، أعلنت "حركة الجهاد" قبولها باتفاق الهدنة بصيغة الإعلان المصري، بعد ساعات من إعلان إسرائيل موافقتها عليه.
وذلك بعد أن وصل إجمالي عدد القتلى نتيجة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 44 قتيلا، بينهم 15 طفلاً و4 سيدات وبلغ عدد المصابين 360 شخصا، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد، بالجهود المصرية التي أدت إلى تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وثمن عباس في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "مواقف (..) الرئيس عبدالفتاح السيسي المتواصلة في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
واعتبر أن "هذه الجهود تساهم في تهدئة الأمور ورفع المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني نتيجة هذا العدوان سواء في القدس أو غزة أو في باقي الأراضي الفلسطينية الأخرى".
كما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن وقف إطلاق النار سيسري 11:30 مساء بالتوقيت المحلي(ليل الإثنين)، موجها الشكر إلى مصر على جهودها لإتمام الاتفاق.
وأشار البيان إلى أنه "في حالة انتهاك وقف إطلاق النار ، تحتفظ إسرائيل بالحق في الرد بقوة".
ومنذ يوم الجمعة الماضي وحتى بدء سريان الهدنة، نفذت إسرائيل ضربات جوية وبالمدفعية الثقيلة استهدفت بشكل أساسي مواقع في غزة لحركة "الجهاد الإسلامي" التي ردت بإطلاق مئات الصواريخ.
واندلعت المواجهة بعد أكثر من عام من الهدوء في أعقاب اعتقال إسرائيل قياديا في حركة "الجهاد الإسلامي"، ونفذت بعده ضربات لقيادات الحركة ومواقعها فيما قالت إنه ضربة استباقية لرد محتمل