أوقفت روسيا إمدادات الغاز عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا، اليوم الأربعاء، ما يزيد حدة المعركة الاقتصادية بين موسكو وبروكسل، ويرفع احتمالات الركود وتقنين الطاقة في بعض من أغنى دول المنطقة.
وأظهرت البيانات الواردة من نقاط الدخول التي تربط "نورد ستريم 1" بشبكة الغاز الألمانية انخفاض التدفقات إلى الصفر عبر خط الأنابيب إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، وذلك بسبب أعمال صيانة من المقرر أن تستمر حتى الساعات الأولى من صباح السبت.
وحسب بيانات مشغلي نظام نقل الغاز تم تعليق تشغيل خط الأنابيب لمدة ثلاثة أيام بسبب أعمال الصيانة المجدولة.
كما توقف خط أنابيب الغاز "نيل" الأقل قوة عن تلقي الغاز، في وقت سابق، في الساعة 3 صباحا بتوقيت موسكو.
وكانت شركة "غازبروم" الروسية قالت، في بيان، إن نقل الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم سيتوقف لمدة 3 أيام"، مؤكدة أنه "من الضروري إجراء صيانة كل ألف ساعة من التشغيل".
وقالت الشركة الروسية إنه "بعد انتهاء هذه الأعمال وفي ظل عدم وجود أعطال فنية.. سيتم استئناف عمليات التسليم بمقدار 33 مليون متر مكعب من الغاز يوميا".
يذكر أن "غازبروم" أعلنت، في وقت سابق، أنها ستعلق بالكامل شحناتها من الغاز لمجموعة إنجي الفرنسية اعتبارا من الخميس، لأن الشركة لم تسدد كامل ثمن شحنات الغاز التي تسلمتها في يوليو الماضي.
وأوضحت أنها أبلغت "إنجي" بتعليق كامل شحناتها من الغاز اعتبارا من أول سبتمبر 2022، إلى أن تتلقى كامل المبالغ المالية المستحقة مقابل الشحنات.
وبموجب مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية مارس الماضي، أوضحت غازبروم أنه "يمنع تسليم كميات إضافية من الغاز الطبيعي لمشتر أجنبي إذا لم يسدد الثمن كاملا ضمن المهلة المحددة في العقد".