"يد خضراء" للحفاظ على البيئة، لكن بلون سياسي أيضًا، تلك التي تمدها الصين للولايات المتحدة، كشرط لاستئناف محادثات المناخ.
فقد اشترطت الصين اليوم الأربعاء على الولايات المتحدة أن تبدد "الأثر السلبي" الذي خلفته زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان هذا الشهر قبل استئناف محادثات المناخ بين البلدين.
وردا على زيارة بيلوسي في مطلع أغسطس علقت الصين في الخامس من الشهر نفسه التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة في عدد من المجالات، منها محادثات المناخ والحوار بين كبار القادة العسكريين.
وحث المبعوث الأمريكي الخاص المعني بتغير المناخ جون كيري، الرئيس الصيني شي جين بينج، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" أمس الثلاثاء، على استئناف المناقشات.
وكان قال في وقت سابق هذا الشهر إن تعليق المحادثات الثنائية بشأن المناخ يعاقب العالم بأسره.
كما ذكر كيري، وزير الخارجية الأمريكي السابق وهو حاليا أكبر دبلوماسي معني بشؤون المناخ في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للصحيفة أنه يأمل في أن يتمكن البلدان من الحوار مجددا قبل قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب27"، في نوفمبر في منتجع شرم الشيخ المصري.
وردت الصين، التي تقول إن تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي تابعة لها، على تصريحات كيري اليوم الأربعاء بالقول إن استئناف محادثات المناخ يعتمد على الإجراءات التي تتخذها واشنطن لمعالجة "الأثر السلبي" لزيارة بيلوسي لتايوان.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان مكتوب أرسل لرويترز: "على الجانب الأمريكي تبديد الأثر السلبي لهرولة بيلوسي إلى تايوان.. هذا شرط لا غنى عنه للتعاون الصيني الأمريكي بشأن تغير المناخ".
كما ذكر البيان أن الصين ستواصل المشاركة بفاعلية في المنتديات الدولية الخاصة بهذه القضية المهمة.