تجديد الهجوم على كييف.. الأسباب الخفية وراء قرار بوتين تعبئة قواته

بوتين.jpg
بوتين.jpg
كتب : وكالات

لايزال يشكك البعض في الأسباب التي ساقتها موسكو، بشأن إعلان التعبئة الجزئية للجيش، حيث يروا أن هناك أهداف أخرى لروسيا ، قد يكون منها تجديد الهجوم على العاصمة الأوركراينة كييف. أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة العامة الجزئية لقواته، معتبرا أن الحل السلمي بين بلاده وأوكرانيا لا يعجب الغرب، الذي تجاوز بسياسته العنيفة كل الحدود، وفق قوله، وفق ما ذكرت صحف دولية.

اعتبر بوتين أن روسيا تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي، مؤكداً أن لدى موسكو أيضاً أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية، مضيفاً: «أقول للغرب لدينا كثير من الأسلحة للرد».

واتهم الرئيس الروسي السلطات الأوكرانية باستخدام الروسوفوبيا (أي رهاب الروس) سلاحاً رئيسياً وجعلها من الشعب الأوكراني علفاً للمدافع.

واتهم النظام في كييف بأنه من بدأ هذه الحرب عام 2014، حين رفع السلاح في وجه مواطنيه العزل، في إشارة إلى دونباس وشبه جزيرة القرم. وأكد أن بلاده ستستخدم كل الوسائل الموجودة والإمكانات المتاحة للحفاظ على أراضيها وسيادتها.

وذكر بوتين أن إعلان التعبئة يهدف إلى تأمين إجراء الاستفتاءات في المناطق الأوكرانية، قائلاً: «التعبئة الجزئية للجيش تبدأ اليوم، الجميع سيخضع لاختبارات وتدريبات تستند إلى الخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا. التعبئة ستكون من قوات الاحتياط وممن يمتلكون الخبرة في القتال».

الهدف الحقيقي

وبحسب محللين، فالهدف الحقيقي من وراء إعلان التعبئة هو الهجوم مرة أخرى على كييف، وإن التعبئة العسكرية الجزئية تعني أن روسيا ستكثف هجومها، كما أن إعلان التعبئة العامة يقول بإعلان الحرب على أوكرانيا.

وخلال خطابه صباح اليوم الأربعاء، أيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستفتاءات المقترحة في العديد من المناطق التي تحتلها روسيا في أوكرانيا.

قال بوتين إن روسيا طُلب منها دعم الاستفتاءات من قبل "الجمهوريتين الشعبيتين" في دونيتسك ولوجانسك، وكذلك من قبل منطقتي خيرسون وزابوريجيا، وتعهدت "بكل شيء لضمان الظروف الآمنة للناس للتعبير عن إرادتهم".

أعلنت السلطات المتعددة المدعومة من الكرملين في المناطق المحتلة في شرق وجنوب أوكرانيا أنها ستجري استفتاءات بشأن الانضمام رسميًا إلى روسيا هذا الأسبوع ، في خطوة تهدد بإعادة تحديد معالم الصراع.

وفيما بدا أنه إعلان منسق، قال القادة المعينون من قبل روسيا في منطقتي خيرسون وزابوريجيا المحتلتين وجمهورية لوجانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية ، إنهما يعتزمان إجراء "انتخابات" ابتداء من 23 سبتمبر.

تشكل المناطق الأربع التي أعلنت عن خططها للاستفتاء حوالي 18٪ من أراضي أوكرانيا، وروسيا لا تسيطر على أي من الأربعة في مجملها.

يمكن أن تمهد الاستفتاءات الطريق لضم روسيا للمناطق، مما يسمح لموسكو بتأطير الهجوم المضاد الأوكراني المستمر هناك على أنه هجوم على روسيا نفسها، وبالتالي تزويد موسكو بذريعة لتصعيد ردها العسكري.

تأتي التطورات الأخيرة في أعقاب تحول كبير في موقف روسيا بعد الهجوم الأوكراني المفاجئ والناجح على معظم خاركيف المحتلة هذا الشهر ، والذي أثار حشد مؤيدي أوكرانيا الغربيين وأدى إلى تبادل الاتهامات في موسكو .

وأي كانت الأسباب فمما لاشك فيه أن هذا القرار سيمثل انعطافة خطيرة في الحرب الروسية الأوكرانية ، حيث أنه سيفتح أبواب الحرب على مصرعيها في شرق أوروبا كلها ، وليس في أوكرانيا كما يعتقد البعض.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً