في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أكد الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة في السودان، عدم معارضته لزيارة إسرائيل إذا تلقى دعوة من السلطات هناك.
ورفي المقابلة التي أجراها على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال البرهان للوكالة الأمريكية: "إن أساس العلاقة هو المصالحة، لذا إذا وجهت إلى الدعوة للذهاب إلى هناك، سأذهب".
يشار إلى أن البرهان التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، في فبراير عام 2020، في إنجاز دبلوماسي كبير مهد الطريق للسودان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكان الاجتماع جزءًا من سلسلة اتفاقات جرت بوساطة أمريكية بين إسرائيل وأربع دول عربية، تقول الوكالة.
ومنذ ذلك الحين، -تضيف أسوشيتد برس"- أقامت إسرائيل والسودان علاقات أمنية واستخباراتية، وشهدت تبادل المسؤولين الاجتماعات مرارًا في رحلات غير معلنة، قبل أن يتوقف المسار، بسبب الانقسامات حول تقاسم السلطة بين المكون العسكري والمدني في السودان.
وفي ذات المقابلة رفض البرهان الإعلان عن جدول زمني بشأن موعد إجراء الانتخابات وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة.
ولدى سؤاله عما إذا كان يفكر في الترشح للانتخابات المقبلة، أكد البرهان أنه لا رغبة لديه في خوض انتخابات الرئاسة ولا يريد الاستمرار في هذا العمل.
لكنه امتنع عن تحديد موعد لإجراء الانتخابات، على الرغم من تصريحاته السابقة بشأن إمكانية إجراء الانتخابات في يوليو 2023، مشيرا إلى أن الجمود الحالي يقع على عاتق الأحزاب السياسية التي تحتاج إلى الاتفاق على موعد للتصويت. وأصر على أن الجيش ليس له دور في تلك المناقشة.
وقال البرهان "نحن نتحدث عن المشاركة السياسية وتوسيع تلك المشاركة. وسواء ترشح (رئيس الوزراء السابق عبدالله) حمدوك أو غيره، فلن ينجح هذا الشخص بدون قاعدة واسعة لحكم السودان. السلطة الوحيدة للحكم تأتي عبر الانتخابات، دون أن يفرض أحد إرادته على الآخر".