لا حديث في العالم يعلو على الحرب الروسية الأوكرانية، فهي القضية الأولى الآن بالنسبة للشعوب والقادة الغربيين، خاصة في الأيام القليلة الماضية مع تسارع وتيرة الصراع بين روسيا وأوكرانيا من ناحية وروسيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة من ناحية أخري.
وفي هذا الصدد، أجري الرئيس الأمريكي جو بايدن حوارا من قناة CNN تناول خلاله تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأخر التطورات المتعلقة بالحرب والصراع مع روسيا.
وخلال اللقاء، قال الرئيس الأمريكي: إن اللقاء بينه وبين الرئيس الروسي فلادمير بوتين في قمة العشرين مرهون بالظروف، وذلك جاء ردا على التصريحات الروسية التي لم تستبعد احتمالية لقاء الزعيمين في اجتماع قمة العشرين المقبل.
بايدن يدعو بوتين بالعقلاني
وأضاف بايدن في تصريحاته لشبكة CNN، أنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو "شخص عقلاني" ومع ذلك أساء تقديره بشكل سيئ لقدرته على غزو أوكرانيا وقمع شعبها.
وتابع: "أعتقد أنه لاعب عقلاني أخطأ بشكل كبير في الحسابات"، حيث كان القصف الروسي على أهداف مدنية في أوكرانيا يشير إلى نقطة تحول أخرى في الحرب المستمرة منذ شهور”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه لا يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستخدم سلاحا نوويا تكتيكيا في الحرب مع أوكرانيا، جاء ذلك ردّاً على سؤال عن إمكانية اجتماعه ببوتين في قمة العشرين، حيث قال أيضا: "الأمر مرهون" بالظروف.
وكان قد وأمضى بايدن وكبار مسؤوليه وزملاؤه القادة الغربيون الأشهر العديدة الماضية في مناقشة الخطوات التي قد يتخذها بوتين، بينما تتكبد قواته خسائر محرجة في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وقد حذر بايدن الأسبوع الماضي من أن خطر حدوث "هجوم نووي" قد بلغ أعلى مستوياته منذ 60 عامًا.
مقاومة أوكرانيا لروسيا
وبينما قال بايدن، أمس الثلاثاء، إنه يعتقد أن بوتين نفسه كان عقلانيًا، فقد وصف أهداف الزعيم الروسي في أوكرانيا التي عبر عنها بوتين في خطاب غاضب عندما شن الحرب في فبراير بأنها سخيفة.
ولفت بايدن إلى أن بوتين يعتقد خطأً أن الأوكرانيين سيخضعون للغزو الروسي وهو سوء تقدير تم دحضه من خلال المقاومة الشرسة داخل البلاد.
وتابع "أعتقد أن أهدافه لم تكن عقلانية وكان يعتقد أنه سيتم الترحيب به بأذرع مفتوحة، وأن هذا كان منزل الأم روسيا في كييف، وأنه كان ذاهبًا إلى هناك ليتم الترحيب به، وأعتقد أنه أخطأ في تقديره تماماً".
لقاء زيلينسكي بالسبع الكبار
وجاء ذلك الحوار بعد ساعات قليلة من لقاء بايدن قادة الدول السبع الكبار الذين سمعوا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن الحاجة إلى تعزيز الدفاعات الجوية لبلاده وسط القصف الروسي الجديد.
وقال زيلينسكي في الاجتماع إن "الجهود المشتركة لإنشاء درع جوي لأوكرانيا" يجب تكثيفها وسط وابل من صواريخ كروز الروسية وهجمات الطائرات بدون طيار.
وقال مسؤولو البيت الأبيض إن الولايات المتحدة مستعدة لزيادة تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الصاروخي التي سارع بايدن بتسليمها خلال الصيف.
ومع ذلك يشير الهجوم الجوي الروسي المكثف على العاصمة الأوكرانية كييف وعلى البنية التحتية المدنية إلى أن بوتين قد يستخدم تكتيكات جديدة تهدف إلى ترويع الأوكرانيين مع اقتراب فصل الشتاء.