أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر السفير كريستيان برجر أن المياه ومشكلاتها ستحظى لأول مرة بأولوية على جدول أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27)، والتي ترأسها مصر وتستضيفها بمدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل.
وقال كريستيان برجر في لقاء مع عدد من المحررين الدبلوماسيين على هامش أسبوع القاهرة للمياه، اليوم الأربعاء: "إن أسبوع القاهرة للمياه يكتسب أهمية كبيرة إذ أن هذه هي السنة الخامسة التي يعمل بها الاتحاد الأوروبى بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والرى لتنظيم هذا الحدث المهم جدا والناجح لضبط وإدارة موارد المياه، ليس فقط في مصر بل في إفريقيا وشمال القارة".
وأشار إلى أهمية البحر المتوسط والتركيز أيضا على المناطق التي تعانى من ندرة في المياه، مضيفا أن "أسبوع المياه ينعقد هذا العام في توقيت مهم حيث تواصل مصر حاليا استعدادتها لاستضافة (Cop27) الشهر المقبل بشرم الشيخ؛ كما تنظم الأمم المتحدة في نهاية العام الجارى مؤتمرا للمياه يعقد لأول مرة منذ عام 2007، وسيكون مخصصا للمياه ومشاكلها".
وأوضح أن مؤتمر الأمم المتحدة سيشارك فيه خبراء من جميع أنحاء العالم وإفريقيا على وجه الخصوص، إلى جانب المسئولين الحكوميين وممثلى البنوك والقطاع الخاص والمؤسسات المالية، منوها بأن أسبوع القاهرة للمياه مهم للغاية للبناء عليه خلال المؤتمرات المقبلة.
واستعرض سفير الاتحاد الأوروبي التعاون مع مصر في قطاع المياه، حيث أكد أنه أهم مجالات التعاون بين الجانبين، والذي يمتد إلى مشروعات وموضوعات عملية للغاية، ومن بينها إعادة حفر وصيانة الممرات المائية وتعزيز نظم توزيع المياه.
وبين أن الاتحاد الأوروبى قدم لمصر في قطاع المياه تمويلا على شكل منح تقدر حتى الآن بنحو 500 مليون يورو، فضلا عن 300 مليون يورو في شكل قروض من المؤسسات المالية الأوروبية كبنك الاستثمار الأوروبي.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر 2022 والذي يقام بمدينة شرم الشيخ، ويمثل فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء بمؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.