شددت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، اليوم الأربعاء، على أن البنوك المركزية يجب أن تستمر في رفع معدلات الفائدة ومحاربة التضخم حتى تصل إلى "مستوى محايد" للفائدة لا يدفع أو يعطل النمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن معظم حالات رفع الفائدة حول العالم لم تبلغ هذا المستوى بعد.
وقالت جورجيفا، خلال مقابلة مع رويترز في برلين بألمانيا، قبل يوم من اجتماع للمركزي الأوروبي، والذي من المتوقع أن يرفع خلاله الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، إن التأثير الإيجابي لرفع مستويات الفائدة قد يستغرق وقتا للظهور يمكن أن يمتد حتى عام 2024.
وأوضحت أن التأثير الإيجابي لرفع الفائدة سيأتي، ولكن "هذا يتطلب بعض الصبر بالمجتمع".
وكان المركزي الأوروبي قد ذكر منذ شهور أنه سيرفع الفائدة حتى يصل للمستوى المحايد، وهو مستوى لا يحرك ولا يؤثر على النمو، إلا أن بعض صناع السياسات يدعون المركزي للقيام بخطوات أكثر حدة في رفع معدلات الفائدة بهدف ترويض الضغوط التضخمية.
وقالت جورجيفا إنها تأمل في أن تصل البنوك المركزية إلى الوضع المحايد، ولكن معظم البنوك المركزية في أرجاء العالم "لم تصل بعد لهذا المستوى"، حسب تعبيرها.
وكان التضخم بمنطقة اليورو قد ارتفع في شهر سبتمبر بنسبة 9.9 بالمئة، مدفوعا بارتفاع أسعار الغذاء.
وفي مطلع سبتمبر، رفع المركزي الأوروبي معدلات الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وكانت خطوة غير مسبوقة.
ورفع المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع من صفر إلى 0.75 بالمئة، ورفع سعر الفائدة الرئيسي على إعادة التمويل إلى 1.25 بالمئة، في أعلى مستوى منذ عام 2011. وهذه هي المرة الأولى التي تكون الفائدة على الودائع إيجابية منذ عام 2012.
فيما رفع البتنك الفيدرالي الأمريكي ىسعر الفائدة هذا العام لخمس مرات متتالية لتصل إلى نطاق بين 3% و3.25%، وهو أعلى مستوى له منذ أوائل عام 2008، فيما يتوقع أن يستمر البنك في زيادة سعر الفائدة خلال العام الجديد ولكن بقفزات أكبر.