قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة تنظر إلى استرداد الأموال المنهوبة من الخارج كأولوية، واصفا المعركة ضد الفساد بـ"المصيرية".
وأدلى السوداني بالتصريحات، خلال زيارته لمقر هيئة النزاهة ولقائه رئيس الهيئة وكبار موظفيها، موضحا أن بغداد ستتعامل مع حكومات الدول استنادا إلى مدى تعاونها مع العراق في استرداد المدانين والأموال المُهرَّبة.
وشدد على "مكافحة الفساد وعدم وجود خطوط حمراء أمام أي ملف فساد مرتبط بجهةٍ سياسيَّةٍ أو أيِّ شخصيَّةٍ كانت، مُوضحاً أنه سيتعمد الموضوعيَّة والمهنيَّة والنزاهة في تناول هذه الملفَّات والتعامل معها".
وأكد رئيس الوزراء العراقي الذي تولى منصبه بعد أزمة سياسية طويلة "العمل على تحسين سُلَّم العراق في مُؤشِّر مدركات الفساد الدوليَّة".
وقال السوداني: "كما حاربنا داعش وانتصرنا عليه بتضافر جميع الجهود، نسعى للعمل بالقوَّة نفسها والإصرار في معركتنا ضدَّ الفساد الذي يُعيق الاستثمار والخدمات ومشاريع التنمية".
وأجج الفساد المستشري في العراق حراكا واسعا في الشارع، خلال السنوات الأخيرة، وسط مطالبات بمحاسبة الضالعين في نهب ثروات البلد الغني بالموارد النفطية، لكنه يقبع في ذيل مؤشرات التنمية، وسط ترد كبير للخدمات.
من جانب آخر سجل معدل النمو في العراق خلال الربع الثالث من العام الجاري 9.5% وهو والأعلى في منطقة الشرق الأوسط نتيجة لزيادة عوائد النفط.