إعدام 49 شخصا في الجزائر لإدانتهم بقتل وإحراق مواطن

الجزائر علم.jpg
الجزائر علم.jpg
كتب : وكالات

قررت محكمة في الجزائر بإعدام 49 شخصا، بتهمة إحراق مواطن والتمثيل بجثته في حادثة وقعت في العام 2021، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية. والحادثة حصلت عندما قام عدد من السكان بإحراق الضحية والتنكيل بجثته في بلدة الأربعاء-نايث-إيراثن في تيزي أوزو بشمال غرب البلاد لأنهم اشتبهوا بضلوعه في إشعال حرائق في المنطقة، أودت بحياة العشرات آنذاك.

حرائق الغابات في الجزائر

حرائق الغابات في الجزائر

خفض الاحكام من الإعدام للسجن المؤبد

أفادت الوكالة الرسمية في الجزائر بأن محكمة أصدرت حكما الخميس بإعدام 49 شخصا لإدانتهم بتهمة إحراق مواطن والتنكيل بجثته في منطقة القبائل في العام 2021، لكن الأحكام ستخفّض إلى الحبس مدى الحياة بسبب وقف تنفيذ أحكام الإعدام في البلاد.

وأضافت الوكالة أن محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في الجزائر العاصمة دانت المتهمين في قضية اغتيال جمال بن إسماعيل. وكانت وسائل إعلام قد أشارت بادئ الأمر إلى صدور 48 حكما بالإعدام، لكن الوكالة الجزائرية أفادت بصدور 49 حكم إعدام في القضية. وجمال بن إسماعيل كان يبلغ من العمر 38 عاما حين ذهب طوعا إلى بلدة الأربعاء-نايث-إيراثن في تيزي أوزو بشمال غرب البلاد للمساعدة في إطفاء حرائق غابات أودت خلال أسبوع بـنحو 90 شخصا على الأقل في أغسطس من العام الماضي.

وعندما علم بأن البعض من سكان البلدة اشتبه بضلوعه في إشعال الحرائق كونه غريبا عن المنطقة، سارع إلى تسليم نفسه للشرطة، لكن حشدا غفيرا من المواطنين الغاضبين انتزعوه من أيدي قوات الأمن وعذبوه وأحرقوه حيا ومثلوا بجثته. وأظهرت مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حشودا تطوق سيارة الشرطة التي كان على متنها بن إسماعيل ثم تسحبه من داخلها وتنهال عليه بالضرب. وبعد تعذيبه أُحرق حيا، فيما راح شبان يلتقطون صور 'سيلفي' أمام جثته.

وعُرضت خلال المحاكمة التي انطلقت الأسبوع الماضي مقاطع فيديو كان المتهمون نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر تفاصيل الجريمة المروعة. وأظهرت مقاطع الفيديو هذه كيف تم تعذيب جمال بن اسماعيل وإحراقه حيا وسلب كل متعلقاته الشخصية، بما في ذلك هاتفه الخلوي.

وكان الضحية جمال بن إسماعيل قد ذهب للمساعدة في إخماد حرائق الغابات عندما اتهم زوراً بالحرق العمد وهاجمه حشد من الناس. وحكمت محكمة جزائرية على 49 شخصا بالإعدام بعد إدانتهم بقتل رجل يشتبه خطأ في إشعال حرائق غابات مدمرة العام الماضي. ومن المرجح أن يتم تقليص الأحكام إلى السجن المؤبد بسبب وقف تنفيذ أحكام الإعدام.

اسوأ حرائق في تاريخ الجزائر

وفي عام 2021 ، شهدت الجزائر أسوأ حرائق في تاريخ البلاد ، حيث تسببت حرائق متعددة في مقتل 90 شخصًا. وبعد اندلاع الحرائق في أغسطس من العام الماضي ، غرد الشاب البالغ من العمر 38 عامًا قائلاً إنه سيسافر لمسافة تزيد عن 320 كيلومترًا (200 ميل) من منزله 'لتقديم يد المساعدة لأصدقائنا' في مكافحة الحرائق في منطقة القبائل ، شرق البلاد. العاصمة الجزائر التي كانت المنطقة الأكثر تضررا.

وفي 11 أغسطس ، بدأ تداول لقطات مصورة في الجزائر يُزعم أنها تعرض بن إسماعيل للهجوم. قام الناس بتعذيبه وإحراقه قبل نقل جثته إلى ساحة القرية. ووقعت الحرائق وسط ظروف جافة ودرجات حرارة مرتفعة للغاية ، لكن السلطات ألقت باللوم على 'المجرمين' في الحرائق. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وكالة الأنباء الحكومية قولها إن المحكمة حكمت على 28 آخرين بالسجن ما بين عامين و 10 أعوام لارتكابهم جرائم أخرى تتعلق بالقتل العشوائي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً