على الرغم من إفصاح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن لقاءه بالمياردير الأمريكي أيلون ماسك، إلا أن هذا اللقاء الذي تأخر الإعلان عنه لنحو يومين، أثار الشكوك حول المسائل التي تم النقاش حولها، إذ أن البيان الذي صدر عن الأليزيه بشأن الزيارة كان مقتضيا للغاية ، ولم يحمل جديدا فيما لم يعرف حتى الآن ما دار في الكواليس.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه أجرى 'محادثة واضحة وصريحة'، في نيو أورليانز، مع الرئيس الجديد لتويتر إيلون ماسك، لمدة 60 دقيقة وشدّد على ضرورة أن تبذل هذه المنصّة الاجتماعيّة 'جهودًا' من حيث الشفافية و'تعزيز ضبط المحتوى'.
وفي سلسلة تغريدات، قال الرئيس الفرنسي أيضًا إنه ناقش مع مؤسس شركة تسلا 'مشاريع صناعيّة خضراء مستقبليّة، مثل إنتاج السيّارات الكهربائيّة والبطّاريات'، دون أن يخوض في مزيد من التفاصيل.
وكتب ماكرون 'التقيت بعد ظهر اليوم إيلون ماسك وأجرينا مناقشة واضحة وصريحة'.
مشاريع مثيرة في فرنسا
من جهته قال ماسك إنه 'متحمس' بشأن 'مشاريع مثيرة في فرنسا'، دون مزيد من التفاصيل.
وهذا الاجتماع الذي استمر ساعة، لم يعلن عنه الإليزيه سابقًا، وتم بعيدًا عن الإعلام.
ونشر ماكرون صورة له مع ماسك في متحف نيو أورليانز للفنون، وهو المكان الذي ألقى فيه الرئيس الفرنسي بعد ذلك كلمة عن الفرانكوفونية في ختام زيارة دولة للولايات المتحدة استمرت ثلاثة أيام.
طي صفحة الأزمات
وأجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة دولة ثانية إلى الولايات المتحدة استمرت ثلاثة أيام، هي الأولى له في عهد بايدن، سعى البلدان من خلالها إلى طي صفحة أزمة الغواصات الأسترالية، وتقريب وجهات النظر حول أزمات أبرزها سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وأيضا أسعار الغاز الأمريكي الذي تستورده أوروبا مرورا بالمنافسة مع الصين ووصولا إلى الإجراءات الحمائية الأمريكية.
وحذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى واشنطن، من أنّ برنامج الولايات المتحدة للاستثمارات والإعانات لمساعدة الشركات المحليّة يهدّد 'بتفتيت الغرب'.
وفي كلمة ألقاها أمام الجالية الفرنسية في سفارة بلاده في واشنطن، حذّر ماكرون أيضاً من 'خطر' أن تذهب أوروبا عموماً، وفرنسا تحديداً، ضحية للتنافس التجاري الراهن بين واشنطن وبكين، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وفي اليوم الأول من ثاني زيارة دولة يقوم بها إلى الولايات المتحدة بعد تلك التي أجراها في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، أوضح الرئيس الفرنسي أنّه كان 'مباشراً' وسمّى الأمور بأسمائها خلال غداء عمل مع أعضاء في الكونغرس.
وقال ماكرون إنه أبلغ 'بصراحة وصداقة كبيرتين'، أعضاء الكونغرس، بأنّ ما حدث في الأشهر الأخيرة يمثّل تحدّيا للجانب الفرنسي، مضيفًا: 'الخيارات المتّخذة ولا سيّما قانون خفض التضخّم هي خيارات ستؤدّي إلى تفتيت الغرب'، حسب تعبيره.