يعقد مجلس النواب في لبنان اليوم الخميس، جلسة تاسعة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية و بحسب مصادر صحفية فإن جلسة اليوم هي أخر جلسات عام 2022 وستكون نسخة عن سابقاتهاـ إذ سيبقى مقعد الرئيس السابق ميشال عون شاغرا.
وبحسب مصادرإعلامية لبنانية فإن الجلسة النيابية التي تنعقد اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية لن تسجل جديدًا. فالورقة البيضاء باقية خيطًا يجمع الحلفاء رغم الخلاف، ورغم الحديث عن مفاجآت، وفقًا لما تقوله مصادر نيابية في كتل التصويت بالورقة البيضاء، وعن احتمال ظهور مفاجآت في الجلسة المقبلة تقول المصادر إنّ احتمال أن تكون جلسة اليوم آخر جلسات العام وارد طالما أنّ الموعد المقبل يفترض أن يكون منتصف الشهر الحالي قبيل موعد عيد الميلاد، حيث يسافر الكثير من النواب إلى الخارج قبل الأعياد.
التيار الوطني الحر
وحسب صحيفة البناء لا تزال مواقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورسائله التصعيديّة لا سيما تجاه حزب الله تطغى على المشهد السياسيّ بعدما أربكت كافة الأطراف وخلطت الأوراق ودفعت الجميع إلى إعادة حساباته في استحقاقات المرحلة المقبلة وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي.
وإذ تشكل الجلسة التاسعة للمجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية أول اختبارات العلاقة بين التيار الوطني وحزب الله لجهة تلويح باسيل بالتوقف عن التصويت بالورقة البيضاء والاتجاه نحو تسمية مرشح بالمواصفات التي وضعها التيارو أن تكتل لبنان القويّ لن يقاطع جلسة الانتخاب اليوم بل سيحضرها لكن سيصوّت بالورقة البيضاء بانتظار حسم التكتل لمرشحه الذي قد يظهر في أول جلسة في العام المقبل، على أن نتيجة جلسة اليوم لن تخالف نتيجة سابقاتها من حيث الحضور والتصويت وعداد المرشحين.
الشغور الرئاسي في لبنان
نسخة طبق الأصل
و بحسب صحيفة النهار الجلسة التاسعة لن تكون سوى نسخة طبق الأصل في نتائجها وآليتها عن الجلسات الثماني السابقة. هذه الدلالة تتأتى من مجلس نواب آخذ في اتساع الثغرات والفجوات وتراكم تداعيات المعارك الصغيرة منها بين مكوناته والكبيرة الخارجة عن إطار قراراته وهوامشها والمتصلة بإنتاج الرئيس خارج المجلس على ما بات مكشوفا ومعروفا ومفضوحا.
وتنعقد تاليا الجلسة التاسعة الانتخابية لمجلس النواب اليوم وقد ازداد المجلس تراكما على تراكم من خلال المناخ الشديد التوتر بين التيار الوطني الحر وحزب الله بفعل ترددات مشاركة الحزب في جلسة مجلس الوزراء التي كانت بمثابة ضربة موجعة للغاية للتيار العوني.
تسجيل فشل تاسع
صحيفة الجمهورية كتبت أيضا ينعقد مجلس النواب اليوم في جلسة انتخابية، لا يُنتظر منها سوى تسجيل فشل تاسع في انتخاب رئيس للجمهورية.
على أنّ مجريات جلسة اليوم، لا يبدو أنّها ستكون بمنأى عن التأثر برياح الاشتباك السياسي الأخير، وهو الأمر الذي قد يعدّل بعضاً من المشهد الانتخابي، وخصوصاً في ما خصّ التصويت بورقة بيضاء مقابل تصويت جبهة السياديين والتغييرين للنائب ميشال معوض. وكذلك تشتت بعض الاصوات لصالح مرشحين مغمورين.
توافق الكتل الرئيسية
وغالبا ما يتم انتخاب رئيس لبنان بعد توافق الكتل الرئيسية على اسم مرشح في بلد تقوم سياسته الداخلية على التسويات بين القوى المختلفة.
وانتُخب الرئيس السابق ميشال عون رئيسا في 2016 بعد شغور رئاسي، استمر أكثر من عامين بسبب فشل النواب في التوافق على مرشح.
وفي الجلسة الأولى التي تأمن فيها النصاب، اقترع 66 نائبا بورقة بيضاء بينما حظي النائب ميشال معوض، المدعوم من القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع وكتل أخرى بينها كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، بـ36 صوتا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
