قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، إن السلام الذي تسعى إليه فلسطين، سيكون على أساس 'منحهم صلاحيات لحكم أنفسهم لكن دون سيادة ومع وجود الأمن في يد إسرائيل'.
وصرح 'نتنياهو' في مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية 'NPR': 'نعم، صيغتي بسيطة جدا، السلام الوحيد الذي سيصمد هو السلام الذي يمكننا الدفاع عنه'.
حكم ذاتي للفلسطينيين
وأضاف: 'الشيء الذي يمكننا الدفاع عنه هو الذي يمتلك فيه الفلسطينيون كل السلطات ليحكموا أنفسهم، لكن ليس السلطات التي تهدد حياتنا، مما يعني أن الأمن في أي ترتيبات سياسية سنصل إليها بشكل واقعي يجب أن يبقى بيد إسرائيل'.
احتجاجات فلسطينية
وتابع: 'أقولها بصراحة، عندما كان جو بايدن - وهو صديق منذ 40 عاما - نائبا للرئيس الأمريكي (باراك أوباما)، كان في إسرائيل، وقال لي: (لكن يا بيبي، هذه ليست سيادة كاملة) وقلت: أنت على حق جو، ولكن هذا هو الأمر الوحيد الذي سيدوم'.
وفي 12 ديسمبر الجاري، جدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التأكيد على تمسك بلاده بحل الدولتين بقوله: 'ما زلنا نعتقد أن حل الدولتين القائمتين على أساس خطوط 1967 مع مقايضات متفق عليها ما زال أفضل طريقة لتحقيق هدفنا المتمثل في أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في سلام وأمن'.
مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية
ومنذ أبريل 2014 توقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية؛ جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان وإطلاق سراح معتقلين قدامى، بجانب تنصلها من مبدأ حل الدولتين.
مبدأ حل الدولتين
من ناحية أخرى، دافع نتنياهو عن منح زعيم حزب 'القوة اليهودية' اليميني المتشدد ايتمار بن غفير صلاحيات واسعة على الأمن من خلال منحه حقيبة الأمن القومي في الحكومة التي يعكف على تشكيلها.
وردا على سؤال عن القيمة التي سيضيفها بن غفير لوظيفة المسؤولية عن الشرطة، أجاب: 'حسنًا، أولاً وقبل كل شيء، تم تحديد أهليته (بن غفير) من قبل المحكمة العليا، وثانيًا، قام بتعديل الكثير من آرائه منذ ذلك الحين'.
ورجح نتنياهو أن هناك تغييرا في مواقف بن غفير وإنه عندما يتولى مسؤوليات السلطة فإنه سيكون مختلفا.
وأردف: 'يجب أن أقول ذلك، مع السلطة تأتي المسؤولية.