في حادث غير مسبوق وقع انفجار ضخم على متن سفينة شحن معظم طاقمها من المصريين، قبالة سواحل تركيا في البحر الأسود، وتضم مواطنين من ألبانيا وجورجيا وأوكرانيا.
وبحسب قناة الحدث التلفزيونية، الأحد، فقد تم إنقاذ 16 شخصا جراء الحادث، وتم إدراج قبطان السفينة في عداد المفقودين. ولم تذكر أي تفاصيل أخرى بشأن الحادث. وأشارت القناة بأن السفينة أبحرت تحت علم بنما لتحميل الفحم في ميناء طرابزون التركي. ووقع الحادث، بحسب البيانات الأولية، نتيجة تسرب للغاز وكان الطاقم قادرا على استدعاء رجال الإنقاذ. وتم نقل جميع الضحايا إلى المستشفى ويستمر البحث عن قبطان السفينة. ذكرت القناة أن معظم طاقم السفينة من المصريين، كما أنها تضم مواطنين من ألبانيا وجورجيا وأوكرانيا.
على صعيد آخر اتهم المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، فرنسا بدعم حزب العمال الكردستاني (التركي) الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية. وقال قالين اليوم الأحد، وهو يعرض فيديوهات العنف الذي ارتكب من قبل أنصار هذا الحزب في باريس: 'هذا هو حزب العمال الكردستاني في فرنسا. نفس المنظمة الإرهابية التي تدعمها (فرنسا) في سوريا. نفس حزب العمال الكردستاني الذي ذبح الآلاف من الأتراك والأكراد وقوات الأمن في الأربعين سنة الماضية. الآن يحرقون (أنصار هذا الحزب) شوارع باريس. هل ما زالت (فرنسا) صامتة؟ هل ستبقى؟'.
انفجار في سفينة طاقمها من المصريين
مظاهرات الاف الاكراد في ساحة الجمهورية بباريس
وتجمع آلاف الأكراد بعد ظهر أمس السبت، في ساحة الجمهورية بباريس، للاحتجاج على إطلاق النار في الدائرة العاشرة بالعاصمة الفرنسية، والذي أسفر عن مقتل 3 نشطاء أكراد يوم الجمعة. ويعتبر الأكراد الحادثة هجوما إرهابيا ضد الجالية الكردية في فرنسا، وبحسب المتظاهرين تقف تركيا وراء عملية إطلاق النار. وسرعان ما تحولت المظاهرة بشكل سريع إلى اشتباكات مع قوات الشرطة الفرنسية، كما اندلعت عدة مناوشات بين المتظاهرين أنفسهم، ثم بدأوا في إغلاق الشوارع، ممسكين بأيديهم لتشكيل سلسلة بشرية.
من ناحيته قال وزير الدفاع الوطني التركي، خلوصي أكار، إن تركيا تتفاوض مع روسيا لاستخدام المجال الجوي لشمال سوريا في عملية ضد عناصر 'حزب العمال الكردستاني'. وأضاف في تصريحات صحفية:'نواصل العمل على تحييد التنظيم الارهابي. نناقش فتح المجال الجوي مع الروس. تتواصل الاتصالات على مستوى التعاون الثلاثي بين تركيا وروسيا وسوريا. وعندما تصل المفاوضات الى مرحلة معينة سنشاركها مع الصحافة. نواصل جهودنا في مجال الحوارات والمباحثات حول ذلك'.
وتشن تركيا عملية جوية ضد الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني في شمال سوريا منذ 20 نوفمبر، وتم الإبلاغ عن ضربات على مدينة عين العرب (كوباني)، وكذلك في شمال العراق، ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العملية بأنها ناجحة، ولم يستبعد أن تتبعها عملية برية، دون أن يحدد موعدها.