رغم استمرار الحرب الروسية الأوكرانية منذ أكثر من عشر شهور، إلا أن المفاوضات هي طريق الحل المؤكد في هذا الأزمة.
ومن جانبه فقد أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم، إنّ الغرب سيشهد قريباً "انخفاضاً خطيراً في قدرته على توجيه الاقتصاد العالمي، وحينها سيتعيّن عليه التفاوض، بصرف النظر عن رغبته في ذلك من عدمها".
وجاءت تصريحات لافروف خلال لقاء مع مدراء وسائل الإعلام الروسية، حيث أفاد بقوله "نحن، كما قلنا أكثر من مرة، لن نركض خلف الغرب، لقد قطعوا جميع العلاقات تقريباً".
كما تابع الوزير الخارجية الروسي بقوله أن "موسكو لديها من تتعاون معه في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وفي الرياضة، وسنركز على أولئك الذين لم يخذلونا أبداً، والذين توصلنا معهم أحياناً إلى حل وسط، إلاّ أنّ مع الغرب كل شيء هو عكس ذلك تماماً".
فيما لفت لافروف إلى أن "ما نراه الآن من محاولات من جانب واشنطن على جميع الدول لاتّخاذ موقف ضد روسيا، والانضمام للعقوبات ضدها، يجسد تنبؤات فرانسيس فوكوياما بنهاية التاريخ على أرض الواقع".
وإختتم وزير الخارجية الروسي تصريحات، بقوله أن "عدداً من الدول، بل وعدداً من السياسيين، حتى داخل الولايات المتحدة، يفهمون ضرورة الحياة جنباً إلى جنب، وبدأت أصواتهم في الظهور".
ويشار إلى أن سبق و كشف كبير المفاوضين الأوكرانيين في المحادثات مع روسيا دافيد أراخاميا، عن أنه يرجح أن المفاوضات بين البلدين من جديد في النصف الثاني من عام 2023.
والجدير بالذكر أن بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي ومستمرة حتى الآن، ومنذ ذلك الوقت انطلقت العديد من جولات المفاوضات بين موسكو و كييف، إلا أنها توقفت و لم ينتج عنها حلول.