سجلت الليرة اللبنانية أكبر انهيار لها في تاريخ البلاد، اليوم الخميس، إذ واصلت التراجع وسط أزمة اقتصادية طاحنة ألقت بظلالها على سوق المحروقات في لبنان.
وبعد أن كان الدولار الواحد قيمته 1500 ليرة لبنانية، أصبح في بداية اليوم بـ 59 ألف ليرة، قبل أن تنزلق إلى مستوى 60500 ليرة للدولار الواحد وذلك حسب تطبيقات مراقبة سعر الصرف بالسوق السوداء.
وحسب التطبيقات التي تتابع سعر صرف الدولار في السوق السوداء (الموازية)، سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء 59000 ليرة لبنانية للبيع، و58700 ليرة للشراء في بداية التداولات.
الليرة اللبنانية تهوي نحو قاع أكثر عمقا
وبالتزامن مع ارتفاع سعر الصرف، أصدرت المديرية العامة للنفط التابعة لوزارة الطاقة والمياه، جدولا جديدا لأسعار المحروقات.
وأصبحت أسعار المحروقات السائلة على الشّكل الآتي: صفيحة بنزين 95 أوكتان: 1,039,000 ليرة، صفيحة بنزين 98 أوكتان: 1,064,000 ليرة، صفيحة المازوت: 1,089,000 ليرة، وقارورة الغاز: 664,000 ليرة.
الليرة اللبنانية
يذكر أن مصرف لبنان أوقف في سبتمبر 2022، وبشكل كامل توفير الدولار لواردات المحروقات، وبات سعر صفيحة البنزين (ما يعادل 20 لتر) يحتسب كليا على سعر صرف الدولار في السوق السوداء، في حين أن طريقة التسعير السابقة كانت تعتمد على سعر الدولار على منصة صيرفة (وهو سعر الدولار الذي يحدده المصرف المركزي للشركات لشراء الدولار عبره).
كما رفع الدعم عن عدد كبير من أدوية الأمراض المستعصية وحليب الأطفال، فيما تمتنع شركات الدواء عن تسليم الأدوية والحليب إلى الصيدليات، بانتظار تحديد السعر من قبل وزارة الصحة.
الأزمة اللبنانية وانهيار الليرة
وبدأت الأزمة الاقتصادية في لبنان في أواخر عام 2019، ارتفع يومها سعر الصرف في السوق السوداء من 1500 ليرة (سعر الصرف الرسمي) إلى 2000 ليرة.
ومنذ ذلك الوقت استمرت الليرة في الانهيار، وبات أكثر من 80 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، فيما ارتفع معدل البطالة إلى حوالي 30%، وارتفع معدل التضخم بنسبة 100%.