أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس الخميس، نقل المعتقل الباكستاني مجيد خان، الذي كشف تفاصيل مروعة عن تعرضه للتعذيب على يد الاستخبارات المركزية بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، من سجن خليج جوانتانامو في كوبا إلى دولة بيليز.
واعترف خان (42 عاماً) في 2012 بالتآمر مع أعضاء تنظيم "القاعدة" المسؤولين عن هجمات 2001 لارتكاب جرائم قتل وتقديم دعم مادي للإرهاب والتجسس، وأصبح شاهداً للحكومة منذ ذلك الحين، بحسب مسؤولين أميركيين.
وألقي القبض عليه في باكستان واحتجز في "موقع أسود" تابع لوكالة الاستخبارات المركزية من عام 2003 إلى عام 2006 قبل سجنه في معسكر الاعتقال بالقاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو.
ورحب خان في بيان أصدره فريقه القانوني بما سماه فرصة ثانية في الحياة. وقال "إنني نادم بشدة على الأشياء التي فعلتها قبل سنوات عديدة، وقد تحملت المسؤولية وحاولت التعويض عنها، ما زلت أطلب المغفرة من الله وممن آذيتهم. أنا آسف حقاً".
إغلاق المنشأة
وخان هو أول معتقل في غوانتانامو يطلق سراحه منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تاركاً 34 معتقلاً في المنشأة بينهم 20 يقول مسؤولون أميركيون إنهم مؤهلون بالفعل للنقل إلى دول أخرى. ووصل عدد المعتقلين في غوانتانامو يوماً إلى 800.
وكان هناك 40 معتقلاً عندما تولى الرئيس الديمقراطي جو بايدن منصبه في عام 2021، علماً أنه قال إنه يأمل إغلاق المنشأة. ويحظر القانون على الحكومة الاتحادية نقل معتقلي غوانتانامو إلى سجون البر الرئيس للولايات المتحدة.