دعوات في الكونجرس الأمريكي لمعاقبة "جنرالات السودان" مع تزايد العنف

حميدتي والبرهان
حميدتي والبرهان
كتب : وكالات

أدان قادة لجنتي الخارجية في مجلسى الشيوخ والنواب الأمريكيين، العنف في السودان مع تزايد وتصاعد العمليات العسكرية، ودعوا إلى وقف فوري لأعمال القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

دعوات إلى معاقبة معرقلي الانتقال إلى حكم مدني

وأدان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ 'بوب مانينديز' ما وصفها بالأعمال العدائية الجارية في السودان، وتابع بأنه سيضغط مرة أخرى على إدارة الرئيس جو بايدن بصفته رئيس اللجنة، لفرض 'عقوبات مستهدفة على كل من يفسد العملية الإنتقالية في السودان أو متورط في انتهاكات حقوق الإنسان ومخالفات الحكومة ، بما في ذلك كبار أعضاء المجلس العسكري السوداني'.

كما حذر مانينديز، من أن هذه الاشتباكات لا تهدد حياة ورفاهية المدنيين في المدن في جميع أنحاء السودان فحسب ، بل إنها تفوض بشكل خطير تقدم البلاد في الإنتقال إلى ديمقراطية يقودها المدنيون ، فيما دعا الأطراف إلى متابعة أتفاقهم لعام 2022 لتوفير الإنتقال إلى الحكم المدني.

خطوات فورية

من جانبه، كان موقف كبير الجمهوريين في اللجنة ذاتها السيناتور 'جيم ريش' أكثر تشددا تجاه الأحداث الأخيرة والمكون العسكري السوداني ، حيث دعا إدارة بايدن إلى إتخاذ خطوات فورية لمعاقبة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع حميدتي ، وغيرهما من كبار المسؤولين الأمنيين ، وتابع بأن على الإدارة أن تدرك أن الأزمة الحالية في السودان تمثل تغييرا أساسيا أخر في المشهد السياسي والأمني الذي يتطلب تغييرا في نهج الولايات المتحدة ، كما دعا إلى إتخاذ إجراءات للحد من تأثير الجهات الخارجية التي تقدم المساعدة للمجلس العسكري السوداني.

حرب السودان تستعر... وغموض في الميدان | الشرق الأوسط

اشتباكات السودان

تغيير الدبلوماسية الأميركية

وأشار ريش إلى أن أحداث الأيام الماضية في السودان تعكس، كما في عامي 2019 و2021، نمطاً واضحاً للسلوك 'حيث يحاول أصحاب النفوذ حكم البلاد من خلال العنف' ، وأضاف ريش أنه 'لسوء الحظ، وقع المجتمع الدولي والجهات الفاعلة الإقليمية فريسة، مرة أخرى، للجنرالات الثقات في المجلس العسكري برهان وحميدتي عندما قالا إنهما سيسلمان السلطة إلى المدنيين'.

واعتبر ريش أن ألاعيب الجنرالات أدت إلى انقسام الحركة المؤيدة للديمقراطية وإضعاف المدنيين. وشدد على الحاجة إلى تحول جذري في الدبلوماسية الأميركية، مؤكدا على ضرورة استماع إدارة بايدن إلى الكونغرس.

وذكّر ريش، بإصدار الكونغرس العام الماضي قراراً مشتركاً ينص بوضوح على أن 'المجلس العسكري هو العقبة الرئيسية أمام الديمقراطية السودانية وأن إدارة بايدن بحاجة إلى التحرك لمحاسبته على انتهاكات حقوق الإنسان والفساد والإجراءات المناهضة للديمقراطية'، لكن ريش تابع بأنه وحتى الآن لم يحدث هذا وبدلاً من ذلك، أعطى المجتمع الدولي من وصفهم بالقادة الأنانيين والوحشيين مزيداً من الوقت من خلال مؤامرة التفاؤل، على حد تعبيره.

مطالب بالتنسيق بين الكونجرس والخارجية

بدوره دعا رئس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب الجمهوري، مايكل ماكول، في تغريدة له، الخارجية الأمريكية إلى الانخراط والتواصل مع الكونغرس حول ما يحدث في السودان، ومع الأميركيين الذين يطلبون المساعدة. ولفت ماكول إلى وجود انتهاكات وصفها بغير المقبولة تحدث ضد شركاء الولايات المتحدة الأوروبيين في السودان، وذلك في إشارة منه إلى تغريدة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، التي تحدث فيها عن تعرض سفير الاتحاد في الخرطوم إلى اعتداء في مقر إقامته.

ومن المتوقع أن تصدر مواقف أكثر تشدداً خلال الأيام المقبلة من الكونغرس تجاه ما يجري في السودان خاصة بعد الأنباء التي تحدثت عن استهداف البعثة الأمريكية في الخرطوم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً