علق السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، يوم الأربعاء على محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلا إن روسيا سترد على عمل أوكرانيا الإرهابي والهجوم بطائرة بدون طيار على الكرملين، عندما ترى ذلك ضروريا.
وأضاف أنتونوف-وفقا لوكالة تاس-: 'كيف سيكون رد فعل الأمريكيين إذا ضربت طائرة بدون طيار البيت الأبيض أو مبنى الكابيتول أو البنتاجون؟، الجواب واضح لأي سياسي وكذلك للمواطن العادي العقوبة ستكون قاسية ولا مفر منها'، لافتا إلى أن روسيا سترد على هذا الهجوم الإرهابي عندما تعتبر ذلك ضروريا ووفقا لتقييمات التهديد الذي تشكله كييف على قيادة البلاد.
تصريحات سخيفة وساخرة
وأشار أنتونوف إلى أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين ملفتة للنظر في سخريتها وسخافتها، مضيفا: 'لم تعترف الولايات المتحدة بالشيء الواضح، لقد كان عملا إرهابيا خططت له إدارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ومحاولة اغتيال تستهدف رئيس الاتحاد الروسي.
وتابع: 'لم يتم اختيار التوقيت عن طريق الصدفة، قبل يوم النصر وموكب 9 مايو، حيث من المقرر أن يشارك الضيوف الأجانب'، لافتا إلى أن الذين يقولوا إن هذا العمل الإرهابي كان 'عملية زائفة' هو تضليل وخداع، ومعني ذلك أن روسيا نفسها هي التي قامت باستفزاز ضد قلب دولتنا؟!.
وأضاف السفير الروسي لدي الولايات المتحدة: 'كانت تأمل موسكو في أن الإدارة الأمريكية سيكون لديها الشجاعة والكرامة لإدانة هذا العمل الإرهابي، ويتذكر العالم كيف كان الرئيس الروسي في عام 2001 أول من مد يد العون للشعب الأمريكي، الذي تعرض بعد ذلك للهجوم الإرهابي، كل شيء منسي، اليوم تحمي الولايات المتحدة مجرمي كييف'.
ولفت إلى إن تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين بأن كييف يمكن أن تختار كيفية الدفاع عن نفسها هو مثال نموذجي للمعايير المزدوجة، وهي سياسة تشجيع نظام زيلينسكي على مهاجمة الاتحاد الروسي، وكلمات البيروقراطيين حول مزاعم ردع نظام كييف النازي عن ضرب أهداف خارج حدوده هي مهزلة كاذبة.
وشدد إلى أن فظائع نظام زيلينسكي والتساهل من قبل الغرب، تشهد فقط على حقيقة أن خصومنا ليس لديهم رغبة في السعي إلى السلام، لإنقاذ الآلاف من أرواح الأوكرانيين العاديين، وسنأخذ هذا الظرف في الاعتبار أثناء وضع استراتيجيتنا لتنفيذ أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة.
وأمس الأربعاء، حاولت أوكرانيا استخدام طائرتين بدون طيار لمهاجمة مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، حيث قام الجيش الروسي والخدمات الخاصة على الفور بإخراج الطائرتين من النظام، ولم يصب بوتين بأذى واستمر في العمل بشكل روتيني.
وقال الكرملين إنه يرى في ذلك هجوما إرهابيا مخططا له ومحاولة للرئيس الروسي، مضيفا أن روسيا تحتفظ بالحق في الرد في الوقت المناسب وبالطريقة التي تراها مناسبة