هجوم ثالث بقنبلة يستهدف مؤيدا بارزا للحرب داخل روسيا
أصيب الكاتب الروسي القومي البارز، زاخار بريليبين في انفجار سيارة أودى أيضا بحياة سائقه، السبت، وقال محققون إن مشتبها به اعتُقل واعترف بفعل ذلك نيابة عن أوكرانيا.
وجاء الهجوم بعد ثلاثة أيام من إعلان الكرملين أن أوكرانيا حاولت استهداف المبنى الرئاسي بطائرتين مسيرتين، وهو ما نفته أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن أوكرانيا ودولا غربية تدعمها، وبخاصة الولايات المتحدة، مسؤولة عن استهداف الكاتب وهو من أشد المؤيدين لحملة موسكو العسكرية في أوكرانيا.
وقال جهاز الأمن الأوكراني لوكالة يوكرينفورم الأوكرانية الرسمية للأنباء، السبت، إن الجهاز لا يمكنه تأكيد أو نفي الضلوع في تفجير السيارة الملغومة.
ونقلت الوكالة عن الجهاز الأمني القول "رسميا، لا يمكننا تأكيد أو نفي تورط جهاز الأمن الأوكراني في هذا التفجير أو غيره من التفجيرات التي تحدث مع المحتلين أو أتباعهم".
واتهم مسؤول أوكراني كبير روسيا بتدبير الهجوم.
وقالت لجنة التحقيقات الروسية إن سيارة الكاتب من طراز أودي كيو.7 انفجرت في قرية بمنطقة نيزني نوفجورود الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر إلى الشرق من موسكو، وإنه يجري التعامل مع الحادث على أنه عمل إرهابي.
وأضافت أن بريليبين نُقل إلى أحد المستشفيات، ونشرت اللجنة صورة تظهر السيارة البيضاء مقلوبة على طريق بجوار غابة صغيرة، مع حفرة عميقة بجانبها وشظايا معدنية متناثرة بالقرب منها.
وأصدرت اللجنة، في وقت لاحق، بيانا تقول فيه إن المحققين يستجوبون مشتبها به يُدعى ألكسندر بيرمياكوف.
وورد في البيان "اعتُقل المشتبه به، وفي أثناء الاستجواب، أدلى بشهادة أفاد فيها بأنه تصرف بناء على توجيهات الأجهزة الأوكرانية الخاصة".
وكتب جليب نيكيتين، حاكم منطقة نيجني نوفجورود، على تيليجرام قائلا إن الأطباء أجروا عملية جراحية ناجحة لبريليبين وأنه الآن تحت تأثير المخدر.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان على موقعها الإلكتروني: "لا تقع مسؤولية هذا الهجوم والأعمال الإرهابية الأخرى على عاتق السلطات الأوكرانية فحسب، ولكن أيضا على عاتق رعاتها
الغربيين والولايات المتحدة في المقام الأول".
وقال البيان، إن عدم إدانة واشنطن لهذا الهجوم وغيره من الهجمات هو كشف من الإدارة الأمريكية عن نفسها.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصادر أمنية القول إن المشتبه به من "مواطني أوكرانيا" وأدين في الماضي بالسرقة بالإكراه.
وقال ميخايلو بودولياك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه يعتقد أن السلطات الروسية هي التي نفذت الهجوم.
وقال بودولياك للتلفزيون الأوكراني "الكل يدرك أن كل هذا عمل مدبر... هذا (هجوم) مدبر والتفجيرات في الكرملين تستهدف الجمهور المحلي".
وصار بريليبين ثالث شخصية بارزة مؤيدة للحرب تستهدف بتفجير منذ غزو موسكو واسع النطاق لجارتها في فبراير شباط 2022.
وألقت روسيا باللوم على أوكرانيا في مقتل الصحفية داريا دوجينا والمدون المؤيد للحرب فلادلين تاتارسكي في هجومين سابقين، ونفت كييف تورطها.
وأجرى موقع إخباري أوكراني استطلاعا عبر الإنترنت يسأل فيه القراء من يجب استهدافه بعد دوجينا وتاتارسكي وبريليبين.
ولم يرد مسؤولون في البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين بعد على طلبات للتعليق. ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية البريطانية حتى الآن.
موسكو تتهم أوكرانيا بالتصرف نيابة عن الغرب
وجهت موسكو اتهامات للمرة الثانية هذا الأسبوع إلى أوكرانيا بتنفيذ هجمات إرهابية نيابة عن الغرب، وهي رواية يبدو أن روسيا تلح عليها بشدة لكن كييف وواشنطن ترفضها باعتبارها لا أساس لها من
الصحة.
واتهمت روسيا يوم الأربعاء أوكرانيا بمحاولة قتل الرئيس فلاديمير بوتين بهجوم ليلي بطائرتين مسيرتين استهدفتا الكرملين.
ونفت أوكرانيا تورطها في الهجوم وقال البيت الأبيض إن الاتهامات بأن واشنطن لها يد في ذلك كانت محض "أكاذيب".
ويعبر بريليبين كثيرا عن دعمه للحرب في أوكرانيا على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتجاوز عدد متابعيه على تيليجرام وموقعه الإلكتروني وقناته على يوتيوب 300 ألف.