افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء العرض العسكري، الذي يُقام في الساحة الحمراء في موسكو، وهو احتفال كبير بانتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية، في ظل انتكاسات عسكرية لقواته في أوكرانيا.
بدء العرض العسكري في الساحة الحمراء احتفالا بـ"عيد النصر" على النازية بحضور بوتين
وبث التلفزيون الرسمي مشاهد لبوتين إلى جوار المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية في الساحة الحمراء، حيث تجمع آلاف من الجنود الروس مرتدين الزي الرسمي للاحتفال في مسيرة بصحبة فرقة عسكرية.
وأكد بوتين الثلاثاء في كلمة ألقاها أمام آلاف الجنود أن 'مستقبل' روسيا 'يعتمد' على الجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا، وأعلن أمام القوات المتجمعة أمامه التي شارك منها 500 جندي في الهجوم على أوكرانيا أن 'ما من شيء أكثر أهمية الآن من مهمتكم العسكرية. أمن الوطن يقع على كاهلكم ومستقبل دولتنا وشعبنا منوط بكم'.
واستعدت موسكو للاحتفال بيوم النصر على النازية الذي يصادف التاسع من مايو، حيث توجهت المركبات العسكرية والمدرعات إلى الميدان الأحمر وسط العاصمة الروسية.
قامت روسيا بتشديد الإجراءات الأمنية بصورة كبيرة تحسبًا لوقوع هجمات. بعد أيام من هجوم بمسيرتين استهدفتا الكرملين واتهمت موسكو كييف بتنفيذه.
وبحسب وسائل إعلام روسية ألغت حوالي 21 مدينة روسية العروض العسكرية التي تقام كل عام بهذه المناسبة، وهذا يحصل لأول مرة منذ سنوات.
تم الإعلان في بادئ الأمر عن مشاركة زعيم أجنبي واحد في الاحتفال وهو الرئيس القرغيزي صدير زابروف، الذي وصل يوم الأثنين وأجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولم يصل العام الماضي أي زعيم أجنبي وسط العزلة الدبلوماسية الكبيرة لبوتين بسبب الحرب في أوكرانيا. لكن الكرملين قال في حينها إنه لم يدع أي شخص للمشاركة في الذكرى.
لكن المسؤولين أعلنوا يوم الاثنين أن الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف والرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان سينضمون إلى بوتين وزاباروف في الاحتفالات ، إلى جانب رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان وزعيم كازاخستان قاسم جومارت توكاييف.