مصادر: الجيش السوداني والدعم السريع يوقعان اتفاقا لوقف إطلاق النار لمدة 7 أيام

اشتباكات السودان
اشتباكات السودان
كتب : وكالات

قالت مصادر من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إن الجانبين وقعا في وقت متأخر، السبت، على اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام، في حين دخل القتال الذي أدخل البلاد في حالة من الفوضى وشرد أكثر من مليون شخص أسبوعه السادس.

وأدى القتال بين الجانبين إلى انهيار في القانون والنظام مع تفشي أعمال النهب التي يتبادل الطرفان اللوم بشأنها.

وتتناقص سريعا مخزونات المواد الغذائية والنقود والاحتياجات الأساسية، ووقعت أعمال نهب جماعي لبنوك وسفارات ومصانع ومخازن للمساعدات.

ويدعو الاتفاق الجديد إلى وقف لإطلاق النار لمدة سبعة أيام يبدأ سريانه بعد 48 ساعة من التوقيع.

ولم يحترم الطرفان عدة اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار، وحتى السبت لم تكن المحادثات التي تجري برعاية الولايات المتحدة والسعودية في مدينة جدة قد أسفرت سوى عن إعلانمبادئ في 12 مايو أيار دون تغيير على أرض الواقع.

وذكرت جماعة إغاثة أنها غير قادرة على تقديم مساعدات كافية في العاصمة السودانية الخرطوم في ظل عدم توفير ممر آمن وضمانات أمنية للموظفين.

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن تحدث إلى قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بشأن المحادثات الجارية في السعودية بهدف وقف إطلاق النار.

وقال المتحدث ماثيو ميلر في بيان "في هذه العملية التي تتم خطوة بخطوة، دعا الوزير إلى التحلي بالمرونة والقيادة".

ضربات جوية

وأفاد شهود بوقوع ضربات جوية في جنوب أم درمان وشمال بحري، وهما مدينتان مقابلتان للخرطوم على الضفة الأخرى من نهر النيل.

وقال شهود إن بعض الضربات وقعت بالقرب من هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني في أم درمان.

وقالت سناء حسن (33 عاما) التي تعيش في حي الصالحة بأم درمان لرويترز عبر الهاتف "تعرضنا لقصف عنيف بالمدفعية في الصالحة في جنوب أم درمان فجر اليوم كل البيت كان يهتز كان شيئا مرعبا، كل

أفراد الأسرة كانوا مستلقين تحت السرير، ما يحدث كابوس".

وتتمركز قوات الدعم السريع في الأحياء السكنية، وهو ما يعرض تلك الأحياء لضربات جوية شبه مستمرة من قوات الجيش.

وقال شهود في الخرطوم إن الوضع هادئ نسبيا رغم سماع طلقات نارية متفرقة.

وأدى الصراع الذي اندلع في 15 أبريل نيسان إلى نزوح ما يقرب من 1.1 مليون داخليا أو فرارهم إلى بلدان مجاورة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تسبب في سقوط نحو 705 قتلى و5287 جريحا على الأقل.

واندلع قتال بري مجددا في الأيام الماضية في مدينتي نيالا وزالنجي في ولاية دارفور.

وتبادل طرفا الصراع الاتهامات في بيانات صادرة، أمس الجمعة، بالمسؤولية عن اندلاع القتال في نيالا، وهي واحدة من أكبر مدن البلاد ساد الهدوء النسبي فيها لأسابيع بفضل هدنة بوساطة محلية.

وقال ناشط محلي لرويترز إن اشتباكات متفرقة بالنيران وقعت بالقرب من السوق الرئيسية بالمدينة والقريبة من مقر قيادة الجيش صباح اليوم السبت.

وقال نشطاء إن ما يقرب من 30 شخصا لقوا حتفهم في اليومين السابقين من القتال.

نهب الكنائس

اندلع الصراع في الخرطوم بعد خلافات تتعلق بخطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وتسلسل القيادة في المستقبل بموجب اتفاق مدعوم دوليا لانتقال السودان صوب الديمقراطية بعد حكم استبدادي على مدى

عقود حفلت بالصراعات.

واتخذ قائد الجيش البرهان أمس الجمعة قرارا بإقالة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو من منصب نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم الذي يقودانه.

وعين البرهان مالك عقار، وهو زعيم سابق لجماعة مسلحة، خلفا لحميدتي.

وقال عقار، في بيان السبت، إنه قبل المنصب للمساعدة في إحلال السلام ودعم الموسم الزراعي المقبل الذي من شأن فشله أن يؤدي إلى انتشار الجوع.

وأوضح أن رسالته للجيش هي أنه "لا بديل للسلام إلا السلام، ولا مدخل للسلام إلا من باب الحوار".

وأضاف "كما أتوجه برسالتي لقيادة قوات الدعم السريع: لا بديل لاستقرار السودان إلا عبر جيش مهني واحد وموحد".

وأعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في وقت متأخر، أمس الجمعة، عن تقديم دعم تزيد قيمته على مئة مليون دولار للسودان والدول التي تستقبل السودانيين الفارين، بما في ذلك مساعدات غذائية وطبية ضرورية للغاية.

وقالت مديرة الوكالة سامانثا باور "من الصعب وصف حجم المعاناة التي تحدث الآن في السودان".

وتعرضت عدة كنائس للنهب في الخرطوم، ومنها مطرانية السيدة العذراء مريم بوسط الخرطوم، بحسب مسؤول بالكنيسة.

وقال المسؤول إن مسلحين أمهلوا الأسقف أسبوعا لإخلاء المطرانية وبعد ذلك نهبوها واتخذوها مقرا لهم.

وقال قادة كنسيون إنهم غير متأكدين مما إذا كانت الهجمات تستهدف الكنائس بالتحديد أم أنها جزء من "الفوضى" العامة التي تعصف بالخرطوم.

وقالت قطر في بيان إن سفارتها انضمت لقائمة السفارات التي تعرضت للنهب.

WhatsApp
Telegram