أكد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبد الله أن الوضع من الناحية العملياتية في كل مناطق السودان لصالح الجيش، الذي 'يحكم السيطرة على أنحاء البلاد'.
وأضاف عبد الله في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية":
• 'فيما يخص الوضع في الخرطوم، فإن المتمردين (في إشارة إلى قوات الدعم السريع) فشلوا في تحقيق هدفهم الاستراتيجي منذ اليوم الأول'.
والثلاثاء قال سكان في الخرطوم إن الضربات الجوية والقصف المدفعي تصاعدا بشدة منذ ساعات الصباح الأولى، في وقت يسعى به الجيش للدفاع عن قواعد رئيسية أمام هجوم قوات الدعم السريع.
وذكر شهود أنهم سمعوا دوي ضربات جوية واشتباكات وانفجارات جنوبي الخرطوم، فضلا عن قصف عنيف في مناطق بمدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، اللتين يفصلهما نهر النيل عن العاصمة.
ويتركز القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة، لكنه أثار اضطرابات في أنحاء أخرى من السودان، خاصة إقليم دارفور غربي البلاد، وأدى إلى مقتل أكثر من 800 شخص حتى الآن وفق نقابة الأطباء.
وفجر الصراع أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار المنطقة، وأجبر نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وأسفر عن نزوح حوالي 700 ألف داخل السودان.
ويكافح من بقوا في العاصمة للنجاة، في ظل شح الإمدادات الغذائية وانهيار الخدمات الصحية وانتشار الفوضى.
ودخلت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الخامس، وسط تواصل الاتهامات بين طرفي النزاع بخرق الهدن المتتالية التي دعت لها أطراف إقليمية ودوليه سابقا.
ويعول المتابعون لهذا الملف كثيرا على ما ستفضي إليه الجولة الثانية من المحادثات بين الجيش والدعم السريع، التي تنعقد في مدينة جدة السعودية.
وفي هذه الحولة سيتم بحث وقف إطلاق النار، وتفعيل آليات المراقبة التي أعلن عنها في بيان سابق لوزارة الخارجية الأميركية، وربما تسمية المسارات الآمنة بعد تحديد السلطات السودانية مطارات وموانئ لاستقبال المساعدات.
• 'المتمردون فقدوا جميع مقراتهم عدا معسكرين فقط، وتكبدوا خسائر ضخمة نتيجة هجومهم على المواقع العسكرية وصدها'.
• 'هنالك تعقيدات أدت إلى طول أمد الصراع، وهو لجوء المتمردين إلى الأحياء السكنية وتمركزهم وسط المواطنين، وهذا يقيد العمليات بالنسبة للجيش'.